أكد وزير الصحة سعيد العايدى اليوم السبت بالحمامات أن النهوض بخدمات اختصاص طب القلب ونفاذ المواطن الى خدماته ييستوجبان وضع برنامج وقائى وعلاجى شامل خاصة وان امراض القلب هى من اولى اسباب الوفيات فى تونس.
وشدد على ضرورة ان يقوم هذا البرنامج بالخصوص على تثمين القدرات العالية للمختصين التونسين وعلى ما تحقق فى هذا الاختصاص من مكاسب وتراكمات معرفية قادرة على جعل تونس قطبا صحيا مشعا على محيطه القريب والبعيد.
وأفاد العايدى فى تصريح ل على هامش انطلاق اعمال الموتمر 35 للجمعية التونسية لطب وجراحة القلب الذى يتزامن تنظيمه مع موتمر الجمعيات الافريقية لطب القلب والذى يتواصل على مدى ثلاثة أيام بالحمامات بان وزارة الصحة ستعمل فى اطار تنفيذ برنامج النهوض بالمنظومة الصحية واصلاحها فى اطار المخطط 2016/2020 ولما بعد 2020 على توفير اختصاصات طب القلب فى كل مستشفى جهوى وعلى تكوين اقطاب صحية يتم تعزيزها بمعاهد لامراض القلب والشرايين ولغيرها من الاختصاصات.
وأوصى بدفع التعاون فى مجال طب القلب بين القطاعين العمومى والخاص وكذلك بالتعاون مع المستشفى العسكرى معتبرا أن اصلاح المنظومة الصحية الوطنية يستوجب اندماج كل الموسسات الصحية فى مشروع صحى مشترك غايته الاولى مصلحة المواطن.
وقال فى هذا السياق بات من الضرورى اليوم باعتبار ما حققته المنظومة الصحية التونسية من مكاسب وضع خط رابع لهذه المنظومة تقوم على شبكة من المعاهد الطبية والبحثية واليقظة التكنولوجية بما يساهم فى مواكبة المستجدات ودفع البحث العلمى وتطوير المعارف والمهارات للمختصين . من جانبه أكد رئيس الجمعية التونسية لطب القلب والشرايين محمد سامى المورالى على ان النهوض بطب القلب فى تونس وتمكين المرضى فى مختلف جهات الجمهورية من النفاذ الى خدمات هذا الاختصاص والاحاطة المثلى بهم يتطلب احكام توزيع المختصين على مختلف الجهات وتنسيق عملهم بهدف المزيد من التوازن و النجاعة فى الاحاطة بالمرضى وفق خطة عمل واضحة المحاور على المدى المتوسط والبعيد.
ودعا الى المحافظة على الدور المحورى للقطاع العمومى باعتباره الركيزة الاساسية للاحاطة بالمرضى والنهوض بتكوين المختصين ودعم معارفهم ومهاراتهم فضلا عن اهمية هذا القطاع فى تجسيم التوازن والعدالة الصحية.
الوسومأخبار تونس الصحة العمومية في تونس المصدر التونسية اليوم تونس وزارة الصحة