انطلقت فى اعقاب تجمع عمالى للشغالين فى القطاع الخاص انتظم صباح الاحد بصفاقس للمطالبة باستئناف مفاوضات الزيادة فى الاجور على غرار ما تم فى القطاع العام والوظيفة العمومية مسيرة لنصرة المسجد الاقصى
وفلسطين فى ظل الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة.
وتميز التجمع العمالى الذى دعا اليه المكتب التنفيذى للاتحاد الجهوى للشغل بصفاقس بمشاركة واسعة لاعداد غفيرة من الشغالين فى عديد مجالات القطاع الخاص وبحضور عضوى المكتب التنفيذى الوطنى بوعلى المباركى وسمير الشفى الى جانب اعضاء المكتب التنفيذى الجهوى والكتاب العامين لجامعات عدد من القطاعات التى جاءت للمساندة والدعم.
وتراوحت تصريحات المسوولين النقابيين المركزيين والجهويين فى هذا الموكب بين المرنة حيث عبروا فيها عن الاستعداد للحوار مع منظمة الاعراف وعن التفاول بايجاد حلول قريبة للازمة والاخرى التصعيدية والتى تم من خلالها التلويح بخيار الاضراب وغيره من الاشكال النضالية التى تعبر عن رفض الشغالين تحمل اعباء وفاتورة الوضعية المتازمة للبلاد لوحدهم .
وقال كل من الكاتب العام للاتحاد الجهوى للشغل بصفاقس عبد الهادى بن جمعة والكاتب العام المساعد محمد عباس ان اكثر من 150 برقية اضراب جاهزة ولا تنتظر الا الاصدار فى حال تلكو الاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وعدم التزامه باستئناف المفاوضات وتمكين العمال من حقهم فى الزيادة فى الاجور .
وذهب محمد عباس الى اعتبار هذه الزيادة مجرد ترقيع للمقدرة الشرائية المتهرئة لفئات كادحة تضطلع بدور وطنى فى بناء الاقتصاد الوطنى وتطوير الموسسة الخاصة.
فى المقابل ابدى كل من بوعلى المباركى وعبد الهادى بن جمعة روحا تفاولية بشان حلحلة الازمة بين منظمتى الاعراف والشغيلة لا سيما فى ضوء التوصل امس لاتفاق فى خصوص ملف نقل المحروقات.
واعتبر المباركى ان اتحاد الاعراف شريك للمنظمة الشغيلة داعيا اياه الى الاسراع فى حل هذا الاستحقاق للمرور الى استحقاقات وملفات لا تقل اهمية وخطورة على غرار التنمية والبطالة والجباية والصناديق الاجتماعية.
ونفى المتحدث ان يكون هذا الاجتماع العمالى الجهوى الغفير الذى يحظى بمساندة من الاتحاد المركزى تجييشا ولكنه وفق قوله تعبير عن التمسك بحق لا تنازل عنه .
وعاضده بن جمعة الذى قال هذا الموكب رسالة لمنظمة الاعراف ولكنها ليست رسالة عدائية مبينا ان الاضراب خيار لا يرغب الاتحاد فى الاضطرار اليه .
وخلص المباركى الى القول فى كلمته من شرفة دار الاتحاد بصفاقس الى القول بان الوضعية الخاصة للعاملين فى الجمعيات الذين لا يرجعون بالنظر الى منظمة الاعراف كانت محل نظر امس من قبل الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل ووزير الشوون الاجتماعية موكدا ان الاتحاد لن ينساهم فى ضمان حقهم فى الزيادة فى الاجور