سيتم فى اطار النسخة الثانية من أكتوبر الوردى اطلاق حملة تحسيسية لمكافحة سرطان الثدى طيلة هذا الشهر وفق ما أكدته اليوم الاثنين بالعاصمة وزيرة المرأة والاسرة والطفولة سميرة مرعى فريعة.
وأبرزت الوزيرة خلال ندوة صحفية أن هذه الحملة ستشمل جميع النساء لا سيما نساء الوسط الريفى والمنحدرات من عائلات معوزة.
وقالت سيشارك فى الحملة أطباء مختصون وموسسات استشفائية خاصة مضيفة أن الحالات التى أصيبت بهذا المرض ستنتفع بالمتابعة الطبية الضرورية.
وأفادت بأنه سيتم تنظيم قوافل صحية وعيادات مجانية يوم 6 أكتوبر الجارى بمنطقة سرا رابح بعين دراهم من ولاية جندوبة وفى وحدة صناعية تشغل 1400 عاملة بالعقبة بجهة منوبة.
وستزور القوافل بن عروس يوم 15 أكتوبر ومنوبة يوم 18 وسليانة يوم 20 من الشهر نفسه قبل أن تحط رحالها بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة يوم 30 ثم تتحول الى جرجيس فى اليوم الاخير من أكتوبر.
وسينتظم يوم الحادى والثلاثين من الشهر الحالى حفل خيرى بالعاصمة لتوفير اعتمادات تمكن من اقتناء أجهزة تصوير طبى للثدى لفائدة المناطق المحرومة.
وشددت الوزيرة على أهمية التقصى والفحص المبكر مبينة أنه تم تسجيل 1826 حالة سرطان ثدى فى تونس سنة 2014 وأشارت الى النقص الحاصل فى أطباء الاختصاص والتجهيزات بالمناطق الداخلية معربة عن الامل فى أن يتم تجاوز هذا النقص بتعزيز الشراكة بين القطاعين العمومى والخاص.
ومن ناحيتها أوضحت الجراحة الاخصائية فى الامراض السرطانية بمعهد صالح عزيز بتونس منية حشيش أن عدد حالات الاصابة بمرض سرطان الثدى بالبلاد تضاعف فى مدة 30 عاما ملاحظة أن ذروة تفشى هذا المرض تأتى فى الفترة العمرية المتراوحة بين 45 و55 سنة.
وقالت ان علاجات وأدوية جديدة توفرت لكنها باهظة الثمن مشددة على أهمية التقصى المبكر.
وذكرت مديرة الصحة والصحة الاساسية بوزارة الصحة رافلة تاج من جانبها بأن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان ترتكز على ثلاثة محاور هى مقاومة التدخين والنهوض بالتغذية السليمة والتشجيع على تعاطى الانشطة الرياضية.
ولاحظت أن مكافحة السرطان ليست مهمة الوزارة لوحدها داعية كل الاطراف من وزارات ومجتمع مدنى ووسائل اعلام الى الانخراط فيها.
وتنتظم تظاهرة أكتوبر الوردى نحت شعار يمكن الشفاء من سرطان الثدى ببادرة من وزارة المرأة والاسرة والطفولة بالشراكة مع وزارة الصحة ومجلة نساء المغرب العربى.