كشفت صحيفة بريطانية الأربعاء، جانبا مروعا من معاناة نساء إيزيديات وقعن في قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد اختطافهن من منطقة جبل سنجار في العراق، والذي حاصره عناصر التنظيم في أوت/أغسطس 2014.
وأكدت إحدى هذه النساء بعد تحريرها من قبضة الجهاديين، إنه يتم إخضاع كل فتاة مختطفة لعملية إجهاض وحشية -في حال كانت حاملا- حتى يتمكن عناصر التنظيم من استعبادها جنسيا.
أورد موقع صحيفة “ديلي-ميل” البريطانية اليوم الأربعاء شهادة جديدة تكشف تفاصيل مروعة لمعاناةفتيات إيزيديات اختطفن بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على منطقة جبل سنجار في العراق في أوت/أغسطس 2014.
وقالت بشرى وهي شابة إيزيدية بيعت في “سوق العبيد” التي أنشأها التنظيم في المناطق الشاسعة التي سيطر عليها في العراق وسوريا، إنه تم إجبارها على الإجهاض في عملية وحشية تسببت لها في إصابات مؤملة منعتها من الحركة والكلام لفترة. وأضافت أن الجهاديين يقومون بإحضار “أطباء مختصين في أمراض النساء” إلى سوق العبيد للكشف عن النساء الحوامل، ليتم بعدها إخضاعهن لعمليات إجهاض قاسية حتى يتمكن عناصر التنظيم من استعبادهن جنسيا.
وأضافت “بشرى” (21 عاما) في تصريح لـقناة “سي إن إن ” الأمريكية، حسب ما نقلت “ديلي ميل”، أن واحدة من صديقاتها “نور” كانت حاملا بجنين في شهره الثالث حين تم اختطفاها من قبل الجهاديين، وأضافت، أنه بعد العملية سألت بشرى صديقتها عن ما حدث معها، فقالت إن طبيب التنظيم منعها من الحديث عما جرى.
من جهتها، قالت “نور” -التي فرت من قبضة الجهاديين- بحسب موقع “ديلي-ميل” إن أحد الجهاديين قام باغتصابها بعد يومين من شرائها. كما أضافت أنه أطلعها على فحوى رسالة تقول بأن “كل امرأة يتم اختطافها تصير مسلمة في حال قام عشرة جهاديين باغتصابها”. وأكدت نور لـ”سي إن إن” أن نفس الجهادي الذي اشتراها بادر بتقديمها لأحد عشر جهاديا آخرين تناوبوا على اغتصابها.
ويوجد في قبضة التنظيم المتطرف حاليا أكثر من 5000 إيزيدي تم اختطافهم من منطقة جبل سنجار في العراق، منهم نحو 500 امرأة وطفل.
أ.ف.ب