تكاثر تواجد الخنزير الوحشى فى ولاية تطاوين بشكل لافت حيث اصبح يرتع بالاراضى الزراعية مفسدا ما زرعه واستثمره الفلاحون خاصة بالمناطق السقوية ببئر عمير من معتمدية رمادة ومنطقة الشرشارة من معتمدية الصمار وهو ما دفعهم الى مطالبة الاطراف المعنية بايجاد حل لهذه الافة.
وحول هذه المسالة اكد رئيس دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتطاوين ساسى محضى ان الادارة حاولت مقاومة الخنزير الوحشى خاصة انه اضر ايضا بالمحمية الطبيعية ومنتزه وادى دكوك .
واوضح بهذا الخصوص ان ادارة الغابات نظمت حملة ادارية ساهمت فيها جمعية الصيادين الا انه اعتبارا لارتفاع كلفة الحملة ومحدودية جدواها فقد اقترحت الجهة فسح المجال للصيد السياحى الذى استجاب له وزير الفلاحة والموارد المائية باصدار قرار بتاريخ 28 اوت الماضى افسح المجال للصيد بداية من 4 اكتوبر الجارى والى غاية 17 افريل القادم.
واكد محضى ان لهذا الخيار ايجابيات كثيرة على الفلاحين باعتباره يمكنهم من حماية مستغلاتهم وعلى القطاع السياحى نظرا الى انه يساهم فى تنشيطه خاصة مع قدوم السياح المولعين والمختصين فى صيد الخنزير اضافة الى المردود المالى من خلال تسديد معلوم لحملات الصيد .
وحث بالمناسبة وكالات الاسفار على الترويج لسياحة صيد الخنزير الوحشى فى الصحراء محذرا من التغافل على مضار هذا الحيوان الذى يتكاثر بسرعة ويشكل خطرا حقيقيا على عديد المجالات الاقتصادية والاجتماعية فى محيط يجهل اغلب المتساكنين به التعامل معه