ابرز اهتمامات الصحف التونسية

اثارت محاولة اغتيال رضا شرف الدين جدلا واسعا تناولته الصحف التونسية الصادرة اليوم الجمعة وذلك الى جانب استعداد تونس للعودة المحتملة للارهابيين التونسيين من سوريا وذلك الى جانب غول الاخطاء الطبية داخل الموءسسات الصحية.

صحيفة المغرب قالت انه من العبث السعى الى فهم دواعى هذه المحاولة الاجرامية فمنطق الارهاب لا يتناسق مع منطقنا العادى فهو يروم زرع الفوضى والرعب بقدر الامكان ولعل استهداف شخصيات اعتبارية مثل رضا شرف الدين يحقق هذين الغرضين معتبرة ان درجة المخاطر الارهابية لا تتناسب مع اليقظة الامنية والمجتمعية المطلوبتين اما صحيفة الفجر فقد اعتبرت من جانبها ان محاولة الاغتيال تهدف الى ضرب المسار الديمقراطى وترهيب التونسيين ومنعهم من مواصلة حياتهم الطبيعية.

ورأت الشروق من جهتها ان المافيا بدات تزحف على تونس اعتبارا للاحداث الامنية المتتالية والتى كان اخرها محاولةاغتيال رضا شرف الدين اضافة الى ادخال مجموعة ارهابية شحنات سلاح يقابلها حديث عن امن مواز مع اتساع رقعة الاقتصاد الموازى والتهريب على حساب اقتصاد الدولة.

ونشرت فى ذات السياق ارقاما وصفتها ب الرسمية تفيد بان اكثر من 50 بالمائة من المبادلات الاقتصادية فى تونس تدخل ضمن الاقتصاد الموازى اى ضمن شبكة الرافضين لاقتصاد الدولة معتبرة ان هذا الرقم دليل على ان نصف اقتصاد البلاد خارج سيطرة الدولة التى لا تتحكم الا فى نصف الحركة فى البلاد وفق ما رود بنفس الصحيفة.

ونقلت الصباح تفاعل روءساء الاندية والروءساء السابقين للنجم الرياضى الساحلى مع محاولة الاغتيال التى تعرض لها رضا شرف الدين حيث عبروا عن استنكارهم الشديد لمحاولة قتل شخصية سياسية ورياضية فاعلة فى المشهدين السياسى والرياضى.

اما جريدة الصحافة فقد تساءلت عن مدى استعداد تونس للخطر الداهم على الامن الوطنى الذى ستطرحه العودة المحتملة للارهابيين التونسيين من سوريا خاصة بعد التدخل الروسى هناك وانتشار اخبار عن فرار عدد كبير منهم الى الحدود التركية السورية.

واهتمت من جهة اخرى بمسالة الاشتباكات بين مواطنين وقوات امن فى بعض المناطق التى عادت موءخرا لتلقى بظلالها على المشهد الامنى فى تونس خاصة وان هذا الاحتكاك اخذ طابعا تصاعديا حادا فى جرجيس خلال الاسبوع الماضى عقب مقتل شابين فى حادث تصادم دراجتهما النارية مع سيارة تابعة للحرس الوطنى ومقتل شاب بمنطقة الوردية اثر القاء القبض عليه من قبل قوات مكافحة المخدرات.

من جهة اخرى سلطت صحيفة الصباح الضوء على ما اسمته ب غول الاخطاء الطبية داخل الموءسسات الصحية سواء كانت عمومية او خاصة حيث يدخل المريض بغرض التداوى ليغادر اما فى تابوت او حاملا لعاهة يصعب الشفاء منها.

ونقلت عن المتفقد العام بوزارة الصحة طه زين العابدين قوله ان الوزارة تتلقى سنويا ما بين 250 و300 شكاية خاصة بالتدخلات الطبية او شبهة الخطا الطبى فى القطاعين العام والخاص.

كما يسجل القضاء بالمحكمة الادارية بالنسبة للمنشات العمومية التى تخضع للقضاء الادارى ما بين 150 و180 قضية تتعلق بالمطالبة بالتعويضات وفق ما ورد بذات الصحيفة.

وتحدثت جريدة لوطون عن مشاريع البنية التحتية المعطلة بتونس الكبرى منذ سنة 2012 والمقدرة بقيمتها ب 10 مليار دينار 0 اما صحيفة لوكوتيديان فقد تطرقت الى الدورة الخامسة والثلاثين للجلسة العامة للجمعية الدولية لروءساء البلديات الفرنكوفونيين التى تنعقد بتونس بمشاركة ممثلين عن 40 مدينة.

ونقلت تصريحا لرئيسة الجمعية ان هيدالدو التى اشادت بتمسك تونس برفض التطرف موءكدة ان اختيار تونس لاحتضان هذه الدروة يعكس ارادة الجمعية لدعم مسارهت الديمقراطى.