قال الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل حسين العباسى اليوم الجمعة بالعاصمة ان منح جائزة نوبل للسلام فى هذه المرحلة الدقيقة يعد موشر بداية انفراج للوضع الصعب الذى تعيشه تونس وخطوة لتجاوز القرارات السياسية التى اتخذتها عديد الدول الاخرى التى تقر بان تونس تفتقر للامن والسلم .
وابرز العباسى فى تصريح لوسائل الاعلام أن منح هذه الجائزة يعتبر أيضا رسالة قوية لكل الشعب التونسى ولقوى المجتمع المدنى ولوعى الاحزاب السياسية التى تومن بتأسيس الدولة المدنية والديمقراطية والاجتماعية لرفع كل التحديات الامنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومقاومة الارهاب.
ولفت الى ان منح هذه الجائزة التى انتظرها الرباعى منذ سنة 2014 حيث احتلوا انذاك المرتبة الثانية جاءت فى الوقت المناسب لتبرهن على ان تونس موحدة فى محاربة الارهاب وتحقيق الرهانات التى قامت من اجلها الثورة وللقضاء على كل بور التوتر واعادة انعاش الاقتصاد الوطنى والقطاع السياحى فى تونس.
وقال امين عام المنظمة الشغيلة أن الاعتداءات والاغتيالات التى شهدتها تونس وطالت بلعيد والبراهمى اضافة الى الجنود الابرار لم تزدنا الا اصرارا على تشكيل الرباعى الراعى للحوار وارساء مبادرة الحوار الوطنى فى تونس وانجاح مساعيه حتى لا يكون مصير بلادنا وفق تعبيره كمصير بعض الدول العربية التى تشهد اليوم توترات .
واضاف ان هذه الجائزة ليست فقط موجهة الى الرباعى الراعى للحوار بل هى جائزة لكل التونسيين والتونسيات دون استثناء مشددا على ان الجائزة هى أيضا رسالة قوية الى كل الدول العربية للخروج من ازماتها وذلك بارساء مثل هذه الحوارات والمبادرات حسب تقديره.
يذكر أن الرباعى الراعى للحوار المتحصل على جائزة نوبل للسلام يتكون من الاتحاد العام التونسى للشغل واتحاد الصناعة والتجارة وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان.
وقد قامت هذه المنظمات باقتراح مبادرة بعد تأزم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فى تونس قى صيف 2013 اعتمدها الفرقاء السياسيون خارطة طريق للخروج من الازمة وتنظيم انتخابات ديمقراطية.