مثل تتويج الرباعى الراعى للحوار الوطنى التونسى بجائزة نوبل للسلام لسنة 2015 الحدث الابرز الذى استقطب اهتمام مجمل الصحف التونسية الصادرة اليوم السبت والتى تطرق عدد منها فضلا عن ذلك الى ملفى محاولة اغتيال النائب رضا شرف الدين وارتفاع حالات التعذيب خلال سنة 2015 تاج العالم.
على رأس تونس ذاك هو عنوان الملف الذى نشرته صحيفة الشروق وأبرزت فيه أهمية هذا التتويج وأبعاده وطنيا وكونيا معتبرة أن جائزة نوبل للسلام التى توجت مسار الوفاق والحوار فى تونس من شأنها أن ترسم للبشرية طريقا للخلاص على أساس التسامح والتوافق وقبول الاخر والحوار .
أما صحيفة المغرب فقد اعتبرت جائزة نوبل للسلام اشادة بالمسار الديمقراطى التونسى عموما واعترافا بالدور الريادى لاهم وأكبر منظمات المجتمع المدنى فى انقاذ الانتقال من التعثر مشيرة الى أن الرباعى تمكن من قيادة البلاد قيادة سياسية افتقدتها البلاد أحيانا مع حكومات منتخبة .
من جانبها نقلت جريدة الصباح اجماع الملاحظين على قيمة هذه الجائزة التى قالت انها تعد تكريما للثورة الشعبية التونسية واعترافا بنجاح مسار الانتقال الديمقراطى الذى قام على أساس التوافق الوطنى بين مختلف القوى الوطنية من أحزاب سياسية ومجتمع مدنى.
واهتمت صحيفة لو كوتيديان فى ذات السياق بردود الفعل الوطنية والدولية التى أشادت بفوز الرباعى الراعى للحوار بجائزة نوبل للسلام لسنة 2015 وأجمعت على أن هذا التتويج يبعث برسالة أمل رائعة لكل الشعوب التى تكافح من أجل الحرية والديمقراطية .
من جهة أخرى تطرقت الصباح الى انقسام الشارع التونسى ورواد مواقع التواصل الاجتماعى والمراقبين بين من يعتبر أن محاولة اغتيال النائب رضا شرف الدين مسرحية مفتعلة وبين من يرى أن ما حصل هو محاولة اغتيال حقيقية من قبل أطراف تريد العبث بأمن البلاد وارباك مسار الانتقال الديمقراطى مبينة أن نتائج الابحاث الامنية تبقى الفيصل فى كل ما قيل .
وجاء فى جريدة الشروق أن التحقيق فى ملابسات الجريمة الغامضة التى استهدفت رضا شرف الدين كشفت مخططا ارهابيا لتصفية عدد اخر من رجال الاعمال وسياسى بارز فى ولاية سوسة على حد تقدير الصحيفة.
ونقلت عن مصدر أمنى قوله ان اختيار الشخصيات المستهدفة تم عن طريق مخطط تفصيلى عن حياة المستهدفين وأدق تفاصيل تحركاتهم مشيرا الى وجود علاقة بين رجال أعمال وعناصر خطيرة ارهابية واجرامية فى تونس .
أما صحيفة لوطون فقد سلطت الضوء على ارتفاع حالات التعذيب داخل مراكز الشرطة والتى تطال الموقوفين على ذمة القضايا الارهابية أو قضايا الحق العام خلال سنة 2015 متطرقة الى وفاة الشاب قيس بن رحومة بعد ساعات قليلة من ايقافه من قبل فرقة مكافحة المخدرات التابعة للحرس الوطنى بالوردية يوم 5 أكتوبر 2015 وما خلفته من موجة غضب واستياء فى صفوف المواطنين ومختلف مكونات المجتمع المدنى.