قالت صحيفة الشروق الجزائرية أن تصريحات وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني هي تصريحات غير مسؤولة ومنافية تماما لتصريحات رئاسة الجمهورية التي غالبا ما تثني على العلاقات التونسية -الجزائرية وتمدح التعاون الأمني والعسكري بين البلدين وأوعزت ذلك الى سياسة المصالح حيث قالت “تونس تغازل الجزائريين وتتسوّلهم صيفا وتتحامل عليهم شتاء”.
وقالت الصحيفة ردا على تصريحات وزير الدفاع الجزائري:
رغم أن كلام الوزير التونسي ليس الأول من نوعه، إلا أنه يدعو للتساؤل، خاصة وأنه يقدم الجزائر على أنها مصدّر “الإرهاب” إلى تونس، في حين أن جل التقارير الدولية تؤكد أن الإرهابيين المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية من جنسية تونسية، حتى أنه بلغة الأرقام تم إحصاء 3500 مقاتل في سوريا.
واللافت في الأمر أن تصريحات بعض المسئولين التونسيين تحمل في طياتها ازدواجية الخطاب والكيل بمكيالين، فلطالما كرر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وحتى حكومته ” أن العلاقات بين تونس والجزائر تاريخية، وظلت صامدة رغم كل الظروف والأحداث التي مرت على المنطقة”.
وأنه “لولا الجزائر والتعاون الأمني بين الجزائر وتونس لانتشر الإرهاب بالمنطقة”، لكن التصريحات التي تلي تصريحات الغزل والشكر لطالما تتبعها حملة انتقادات سواء كانت من جهات رسمية أو من وسائل إعلامية، ولا ترقى إلى مستوى مواقف الجزائر تجاه هذا البلد الجار والشقيق، خاصة تلك التي تلت الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تونس في أحداث سوسة، وكانت الجزائر السباقة في الوقوف مع تونس، في الوقت الذي حذرت كل الدول رعاياها من السفر إلى هذا البلد، وهو ما أجبر الجزائريين على إطلاق حملات عبر الفايسبوك “كلنا تونس” لإنقاذ السياحة التونسية، بتوجه ما يقارب المليوني جزائري للسياحة في هذا البلد”.
وتسائلت الصحيفة في الختام عن أسباب هذه التصريحات “التي تحمل في طياتها تحاملا أبلها على الجزائر” حسب قولها.
ويذكر أن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني لجريدة الشرق الاوسط ان “التهديد الأمني الذي تعاني منه تونس له عنوانان: الأول خارجي آت من الجنوب الشرقي ومن وراء الحدود واسمه فلتان الحدود الليبية – التونسية من الجانب الليبي وغياب بنى الدولة الليبية وهيمنة الفوضى.. والثاني خارجي – داخلي على السواء ويتمثل في المناطق الجبلية القائمة على جانبي الحدود مع الجزائر ومنها جبل الشعانبي، حيث تنشط مجموعات إرهابية”.
“وقالت الصحيفة ردا على تصريحات وزير الدفاع الجزائري:”
الرجاء التأكد عند كتابة الخبر فقد ورد فيه أن الوزير جزائري والمقصود هو وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني.
فالمرجو من الكاتب إعادة القراءة لتجنب الأخطاء.