أكد وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء خلال افتتاحه اليوم السبت لاشغال المنتدى الوطنى للشباب لمكافحة التطرف والعنف الذى نظمه المرصد الوطنى للشباب بالتعاون مع منظمة البحث عن أرضية مشتركة بالمنستير أنه لابد من ايجاد مشروع كامل ومتكامل للقضاء على افة الارهاب وذلك بعيدا عن التوظيف السياسى للشباب من أية جهة.
وقال انهم اليوم يعملون على أن يكون الشباب مجددا عماد الوطن وذلك بعد أن غيب فى أواخر التسعينات عن المشهد الفكرى والنضالى وقمعت الحركة الطلابية وزج به فى معركة حامية الوطيس لم يكن يظن يوما أنها معقدة بهذا الشكل .
وأضاف أن الشباب لابد أن يكون فاعلا وقائدا ومشاركا فى مواقع القرار باعتباره فى حاجة اليوم الى فسحة أمل حتى لا ينحدر نحو الافق السودوى الذى هو أرضية خصبة للاستقطاب.
وبين ان الارهاب مرتبط بوضع اقليمى وتموله جهات كانوا يظنون أنها صديقة للشباب وانهم اليوم مطالبون بالبحث عن حلول بسرعة قصوى تكون بدايتها التنمية ونهايتها القضاء على أفة الارهاب وبايجاد حلول للذين التحقوا ببور التوتر وحلول للقضاء على ظاهرة الانتحار والبطالة.
وأضاف أن الثورة كشفت أن الشباب فى تونس كان مهمشا وأن الجميع اليوم مطالب بالعمل معا لايجاد تصورات وحلول مشتركة فيها ما يهم الحكومة وما يهم المجتمع المدنى وذلك من أجل حلم مشترك معتبرا أن الدور الاكبر للحكومة هو صياغة روية واضحة حول افة الارهاب.
وأشار فى تصريح صحفى على هامش افتتاح المنتدى أن المقترحات التى ستتمخض عن ورشات العمل فى هذا المنتدى يمكن أن تكون ورقة عمل من بين عدة ورقات أخرى لاطلاق الحوار المجتمعى حول المنظومة الشبابية عامة مشيرا الى أن الارهاب فى علاقة مع الوضع الاقليمى والدولى وشبكات التهريب ومنظمات مشبوهة تمول الارهاب موكدا أن الادارة العامة للشباب والمرصد الوطنى للشباب وكل المنظمات والمجتمع المدنى مدعوون الى مزيد العمل فى هذا المجال.