المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
نظم عدد من الفلاحين القادمين من مختلف معتمديات ولاية قبلى صباح اليوم الجمعة وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية تلتها مسيرة جابت ابرز شوارع المدينة للمطالبة بانقاذ الموسم الحالى لجنى التمور على حد تعبير عدد من المحتجين لمراسل .
وبين المحتجون انه رغم النضج الواضح للصابة بعدد من المناطق الا ان عمليات الترويج لا تزال محتشمة بسبب تأخر اقبال كبار المروجين والمصدرين على شراء التمور او تزويد المجمعين بالجهة بالاعتمادات الكافية للانطلاق فى جمع صابة هذا الموسم .
ورجحوا ان يكون هذا التأخر مرده تعمد كبار المروجين الضغط على الفلاحين للتخفيض فى أسعار القبول والتى باتت لا تغطى تكاليف الانتاج وفق ما أكده عدد من الفلاحين الذين دعوا الى تدخل الدولة لحمايتهم من الابتزاز والهيمنة التى تمارس عليهم قصد التفريط فى منتوجهم بابخس الاسعار على حد تعبيرهم.
كما دعوا الى عدم التضييق على التجار من الدول المجاورة وخاصة تجار التمور من ليبيا الذين يساهمون فى تصدير جزء كبير من الصابة الى أقطارهم وهو ما يساهم فى تحسين مدخول الفلاحين خاصة وان أسعار شرائهم للمنتوج مقبولة وتساعد فى عدم تغريق السوق المحلية بالتمور على حد قولهم.
وأوضح بعض الفلاحين المحتجين لمراسل ان الاسعار المطروحة حاليا لقبول التمور ببعض نقاط التجميع والتى لا تتجاوز 2000 مليم للكلغ الواحد مع سعى البعض من المروجين للتخفيض فيها ضاعف من مخاوفهم من التلاعب بصابة الموسم الحالى وهو ما قد ينعكس سلبا عليهم خاصة امام تضاعف تكاليف الانتاج وارتفاع أسعار الكهرباء الذى اجبر كثيرا من الفلاحين على عدم سداد معاليم الاستهلاك للمجامع المائية وتسبب فى حرمانهم من رى مقاسمهم .
كما اشاروا الى ارتفاع تكلفة اليد العاملة فى شتى مراحل تحضير الصابة من تلقيح وتدلية وتغليف بالناموسية والبلاستيك خاصة مع الترفيع فى اثمانها وتضاعف سعر المبيدات والفسفاط واكدوا ضرورة بعث هيكل فلاحى مجمع تمور يكون قادرا على التدخل لحمايتهم 0 ومن جهته اشار رئيس الاتحاد الجهوى للفلاحين بقبلى توفيق التومى
