واكب عروض الدورة 17 لايام قرطاج المسرحية بتونس العاصمة نحو 20 الف متفرج فى حين بلغ عدد المتابعين للعروض الدولية فى الجهات زهاء 7 الاف أما عدد المنتفعين بالعروض المسرحية فى صفوف التلاميذ فناهز 37 الف و869 تلميذا وفق ما أعلن عنه مدير الدورة محمد الاسعد الجموسى فى حفل الاختتام الذى انتظم مساء أمس السبت بالمسرح البلدى بالعاصمة.
وأوضح المصدر ذاته أن هيئة المهرجان عملت على توفير حوالى 5 الاف تذكرة دخول للطلبة بالعاصمة مشيرا الى أن كل من تقدم ببطاقة طالب فى الجامعات الداخلية تمكن من دخول العروض مما فسح المجال أمام عدد غفير من الطلبة للاستفادة من هذا الاجراء .وأعرب الجموسى عن أمله فى أن تمثل حصيلة الدورة 17 للمهرجان عنصر دفع لجملة من التوجهات فى الدورات القادمة خاصة فيما يتعلق بالابداع المشترك والافتتاحات الجهوية والعمل على انتشار المسرح فى الاوساط المدرسية والعمل على تحقيق مبدأ وشعار أيام قرطاج المسرحية فى كل معتمدية حسب تعبيره.
وفى سياق متصل بين الجموسى أن حوالى 54 مروجا للمسرحيات استجابوا لدرس ملفات ترشح عديد الاعمال من ضمنهم مهرجان ليموج بفرنسا الذى يتوقع أن يستقبل مسرحيات عنف و كاوو من انتاج المسرح الوطنى التونسى وينتظر أن تروج الهيئة الدولية للمسرح الفرنكفونى كذلك لمسرحية عنف . وستستقبل الايام العربية المسرحية بهانوفر مسرحيات التلفة من المغرب و الخيل التائهة من فلسطين و الاقى زيك فين يا على من لبنان و فوق الصفر و ما عم أتذكر من سوريا و قلاز من تونس.
أما بالنسبة للعروض التى تم اقتناوها وابرام عقود فى شأنها ذكر الجموسى أن مسرحية ما عم أتذكر تحصلت على عقد بجولة لخمسة عروض فى بلجيكا المركز النومندى للفنون والشأن نفسه بالنسبة لمسرحية زوفرى لرشدى بلقاسمى كما تم اقتناء كل من الحضارة يا لميمة انتاج مشترك مغربى فرنسى و عنف و قلاز تونس و الدنيا منامة انتاج مشترك تونسى فرنسى و ما عم أتذكر سوريا . وبين الجموسى بالمناسبة انه يجرى حاليا البحث فى ابرام عقد تشارك لاقامة نسخة مصغرة لايام قرطاج المسرحية ببلجيكا.
وتم خلال حفل اختتام الدورة 17 لايام قرطاج المسرحية تكريم الممثلة التونسية فاطمة بن سعيدان التى شاركت فى عديد الاعمال السينمائية والمسرحية على غرار عصفور و فاميليا و عوادة و عشاق المقهى المهجور و جنون . كما وقع تكريم الممثل والمخرج المسرحى أحمد السنوسى الذى شارك فى عديد المسلسلات على غرار غالية و الدوار و العاصفة و الخطاب على الباب وكذلك الشأن بالنسبة للممثل عبد اللطيف خير الدين صاحب مسيرة فنية جاوزت 40 سنة.
وأسدل الستار على فعاليات الدورة 17 لايام قرطاج المسرحية التى سجلت عرض 422 عمل مسرحى فى 192 فضاء بتونس العاصمة وجهاتها بعرض لمسرحية تحمل عنوان تونس من اخراج أحمد أمين بن سعد وتمثيل سهير بن عمارة ومنيرة زكراوى وأمل العمورى وجمال مدنى وعلى بن سعيد وربيع ابراهيم ومحمد أديب حمدى.
وتعود أحداث هذه المسرحية الى فترة ما بعد اندلاع الحرب الاهلية فى تونس اثر انتخابات سنة 2019 ومع تدخل القوى الدولية لفرض وقف اطلاق النار وما ترتب عنها من تقسيم لتونس الى ثلاث مقاطعات مختلفة اسلامية ورأسمالية وشيوعية.
وتتناول المسرحية قصة عائلة تونسية تضم مزيجا من مختلف هذه الايديولوجيات وتحاول جاهدة المحافظة على تماسكها دون جدوى.
وبين حوادث الموت والولادة والحرب والحب 000 تعيش العائلة ممزقة بين أحاسيس ومواقف متناقضة من العشق والخيانة.
الوسومأخبار تونس ا يام قرطاج المسرحية الثقافية الأنشطةي الثقافة في تونس المصدر التونسية تونس تونس اليوم وزارة الثقافة