أكدت الاستاذة الجامعية المختصة فى القانون الخاص وعلوم الاجرام منية بن تردايت الثلاثاء ربالعاصمةر فى ندوة قدمت خلالها كتابها جرائم المعلوماتية أن منتديات الحوار ومواقع التواصل الاجتماعى تعد من أهم الوسائل المستخدمة فى التواصل بين الارهابيين وتبادل المعلومات فيما بينهم والترويج لافكارهم وتجنيد أنصار لهم عبر العالم.
ولاحظت أن تونس بتجريمها للاعتداءات على الانظمة المعلوماتية تعد رائدة فى هذا المجال بالمقارنة مع الدول العربية الاخرى اوحتى الدول النامية وهو ما اقره التقرير العالمى التاسع حول تكنولوجيا المعلومات بعنوان سنة 2010 الذى صنف تونس فى المرتبة الاولى فى افريقيا و39 عالميا ضمن 135 الاكثر تقدما فى مجال النهوض بقطاع تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.
وأوضحت انها تطرقت فى كتابها الى أهمية انخراط تونس فى مسار الحوكمة الرشيدة فى مجال الانترنيت ودعم منظومة السلامة المعلوماتية والنهوض بالمحتوى الرقمى و تطوير اليات الحماية ووضع برامج التدقيق وتفعيل التكوين والرسكلة فى مجال السلامة المعلوماتية كالية أساسية للرفع من القدرات الاقتصادية للبلاد.
وأشارت بن تردايت رفى نفس السياقر الى الفوارق القائمة بين الدول الغنية والفقيرة فى مجال النفاذ الى المعلومة بما يستوجب وفق تقديرها اقرار تشريعات وقوانين تسهم فى ردم الهوة الرقمية فى هذا المجال حسب تعبيرها وبينت ان الكتاب يبرز أهمية تلقين الاطفال الاستعمال الرشيد لوسائل الانترنت خصوصا اذا كان الاستعمال مكثفا وغير حذر وقد يشكل خطرا على مستعمل الانترنيت من قبيل كشف الهوية والسرقة والتجسس.
وحذرت الاستاذة الجامعية من التأثير السلبى للتكنولوجيات الحديثة على الاطفال موءكدة رفى هذا الاطارر على الدور الهام للاسرة فى تجذير الثقافة العربية لدى الاطفال وأهمية أن تكون لها ثقافة فى مجال تكنولوجيا المعلومات حتى يمكن لها مراقبة أبنائها ومتابعتهم عند استعمالهم للانترنيت.
وتطرقت الى أهمية نشر الثقافة الرقمية فى المجتمعات العربية ووجوب الانطلاق من الاسرة التى تمثل النواة الاولى للمجتمع مبرزة دور المرأة فى تربية الناشئة على حسن استعمال التكنولوجيا التى يمكن أن تمثل خطرا اذا ما غابت الاحاطة والتاطير.