بعد 71 سنة على انتحاره: مصير سيارة الجنرال روميل ثعلب الصحراء ما يزال معلقا في تونس

Sans-titre-2

لا تزال السيارة العسكرية للجنرال الألمانى الشهير ايرفين روميل ترابط فى مكان تحت الأرض فى تونس، حيث خاض القائد العسكرى أحد أعظم معاركه.

وتعد السيارة إحدى النفائس التاريخية التى ظلت تحتفظ بها تونس منذ أن كانت أحد مسارح الحرب العالمية الثانية، ولكنها ظهرت على السطح مجددا مع مصادرتها ضمن سيارات أخرى عالية القيمة من أفراد عائلة الرئيس السابق زين العابدين بن على بعد الإطاحة بحكمه فى2011.

وتبدو السيارة المكشوفة وقد اجتاحها الصدأ متهالكة بفعل الزمن والأحداث وغياب الصيانة، لكنها تمثل بالنسبة للمهوسين بالقادة العسكريين التاريخيين فى العالم كنزًا لا يقدر بثمن.

 

وقال لسعد حميد عضو لجنة المصادرة المكلف بعملية البيع لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) “قمنا بعملية تقصى كبيرة حول سيارة رومل قبل التأكد منها منذ أن تمت مصادرتها قبل أربع سنوات”.

وأضاف حميد أن “السيارة صنعت من قبل شركة بورش وقادها رومل فى معارك الجيش الألمانى ضد قوات الحلفاء جنوب تونس. نشطت شخصيات تونسية فى الكواليس وقدموا السيارة هدية لصهر الرئيس السابق صخر الماطرى باعتبارها رمزا للعظمة”.

وللتذكير فان المارشال إرفن رومل أحد قادة الحرب الألمانيين خلال الحرب العالمية الأولى والثانية والملقب بثعلب الصحراء ، وهو مولود في هايدنهايم في زمن الإمبراطورية الألمانية فى 10 نوفمبر 1891.

قاد رميل المواجهة مع بريطانيا في شمال إفريقيا وفى الصحراء الغربية بمصر، وحقق بعض الانتصارات في مصر، ولكن نقص السلاح في القوات الألمانية جعلته يخسر معركة العلمين الثانية في مصر على يد القائد البريطانى مونتجمرى لعدم توفردعم جوى ونقص بالمحروقات، بينما كان خصمه يتمتع بتفوق مطلق، وفى 3 مارس 1944 أمر هتلر بإعادته لالمانيا، وكانت قد ترددت أنباء عن انتقادات روميل لقيادة هتلر.

 

اعتقل بتهمة التآمر على حياة هتلر، وخيره هتلر بين تناول السم والموت منتحرا والإعلان عن وفاته متأثرا بجراحه ليحتفظ بشرفه العسكرى أو يقدم إلى محكمة الشعب بتهمة الخيانة، فاختار الأولى وانتحر في 14 أكتوبر 1944.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.