تم ارساء قاعدة جديدة للتجديد لتجميع كل الفاعلين فى مجال الزراعات الكبرى وفق ما أعلن عنه المهندس الرئيس بالمعهد الوطنى للزراعات الكبرى طارق جراحى.
ولاحظ جراحى خلال يوم اعلامى انتظم الخميس حول التجديد فى مجال الزراعات الكبرى على هامش الدورة 12 من الصالون الدولى للفلاحة والالات الفلاحية والصيد البحرى سياماب 2015 ان هذه القاعدة تتكون من 10 وحدات تغطى اغلب مناطق الزراعات الكبرى فى كامل البلاد بهدف ترجمة جهود مختلف المتدخلين لتبسيط وتاطير واعلام الفلاحين بشكل أفضل بكل المستجدات فى مجال الصناعات الكبرى.
ولانجاح هذا المشروع ابرز جراحى انه من الضرورى استغلال التكنولوجيات الحديثة وأدوات التواصل المتاحة بهدف مزيد تقريب الفلاحين.
وتم تبعا لذلك اعتماد خدمة الارساليات القصيرة على الرقم 85066 لابلاغ الفلاحين عبر رسائل تقنية بما يمكن ان يساعدهم على خدمة الارض.
ومن شان تطبيقة اندرويد على الهواتف الذكية ايراى سقى اعلام الفلاحين بالمواقع التى تشكو عجزا على مستوى المياه فى مناطقهم وايضا اعلامهم بالتوقعات الجوية.
وتمت الاشارة خلال الورشة ان المعهد الوطنى للزراعات الكبرى قام بتطوير الة بذر تونسية تستخدم لتخصيب الارض وتحسين انتاجية الاراضى التى تم بذرها.
وتعتبر هذه الالة بحسب جراحى الاولى من نوعها فى المغرب العربى ولا تتعدى كلفتها 12 الف دينار مقابل الات مماثلة معروفة عبر العالم تصل كلفتها الى 60 الف دينار.
واوضح انه بامكان صغار الفلاحين استغلال هذه الالة دون اضاعة للوقت او الاموال وتشكو تونس دائما وفق نفس المصدر من عجز فى انتاج الحبوب اذ يقدر انتاجها حاليا بنحو 51 بالمائة من حاجياتها الجملية.
ويفسر هذا اساسا بعدم تطبيق الحزمة التقنية الخاصة بالزراعات الكبرى وعدم قدرة الفلاح على استخدام الطرق والتجهيزات المتقدمة ذلك دون اغفال الظروف المناخية الصعبة التى تساهم فى تراجع انتاجية الاراضى الفلاحية الى 15 قنطارا فى الهكتار.
وعند الاخذ فى الاعتبار بنتائج الابحاث التى اجريت فى تونس والتى أظهرت ان الاراضى التى يتم قلبها تنتج بشكل افضل.
وقد بادر المعهد الوطنى للزراعات الكبرى للمشاركة فى مشروع دعم الامن الغذائى فى البلدان العربية والذى يتم تمويله من قبل البنك الكويتى للتنمية وموسسة بيل غيتس.
وبحسب جراحى فقد تم تنفيذ هذا المشروع فى تونس فى منطقتين هى فرنانة من ولاية جندوبة والشبيكة من ولاية القيروان حيث عمل الفلاحون على تطوير صنف البذور معالى على مساحة 4 الاف هكتار.
وقد تم تأكيد هذه النتيجة بما ان هذا المشروع مكن من تحسين الزراعات السقوية بنسبة 26 بالمائة.