مثل الوقوف على مميزات موسم جنى التمور بين الامس واليوم ابرز محاور تظاهرة الميعاد التى انتظمت صباح اليوم الجمعة بساحة السوق وسط مدينة القلعة من معتمدية دوز الجنوبية ببادرة من جمعية رفق للتنمية البشرية بالجهة بهدف ربط الصلة بين الاجيال وتعريف الشباب بقيمة التمور التى تعد العمود الفقرى للتنمية بالجهة وفق ما اكده رئيس جمعية رفق للتنمية البشرية عبد المجيد بلحاج بوبكر.
واشار بوبكر لمراسل بالجهة الى ان تظاهرة الميعاد والمقصود بها اللقاء المفعم بالمودة بين الاجيال هى عبارة عن مساحة للتفاعل الحر بينهم والوقوف على خصائص مواسم الجنى وتطورها عبر التاريخ لاستنباط العبر والتعرف على أهم الاشكاليات التى يعانيها فلاحو الجهة خاصة .
واوضح العم بلقاسم بن عبد الله وهو من الحاضرين فى اللقاء فى السبعين من العمر لمراسل ان موسم الجنى كان سابقا يستقبل بالزغاريد والافراح التى تجعله اقرب الى العرس العائلى الذى يشهد مشاركة كافة الاقارب والجيران فى عملية جنى التمور والمعروفة لدى الاهالى بعملية القطع وهى مرحلة حصاد الثمرة التى تومن قوت متساكنى الجهة طيلة السنة لانها تمثل الموونة الاكثر قابلية للخزن لمدة طويلة والاكثر تغذية للانسان مع القليل من اللبن .
واضاف ان المشاركين فى عملية الجنى من الاقارب يحصلون على نصيبهم من الصابة فى حين يتم اعطاء المشاركين من غير العائلة وخاصة ممن لا يمتلكون النخيل مقادير من التمر عادة ما تقاس بالكبوس أى الكبوس الاحمر التقليدى الذى يرتديه الرجل فوق رأسه لتعم الفرحة كافة المشاركين فى موسم الجنى.
وفى المقابل قال سالم الغريبى 40 سنة وهو ايضا من المشاركين فى التظاهرة ان موسم الجنى فى الحاضر يهدف بالاساس الى جمع المال خاصة فى ظل تطور القطاع الفلاحى وتحول نمط الحياة من الترحال الى الاستقرار وخدمة الارض .
واشار الى ان عملية القطع هى المرحلة الاهم التى يحصد خلالها الفلاح ثمرة مجهوده طيلة سنة كاملة وما رافقها من تحضير الصابة من رى وتلقيح وتدلية لعراجين النخيل وما بات يتكبده الفلاح من خسائر جراء غلاء اليد العاملة التى تساعد رغم ندرتها فى توفير المنتوج الذى بات يتجاوز حدود الاستهلاك الذاتى ليصدر الى الاسواق العالمية ويعود بالخير على البلاد .
واضاف ان موسم جنى التمور بات يعيش من سنة الى أخرى صعوبات متعددة خاصة من حيث الترويج تتطلب مزيدا من العناية بالقطاع الذى يعد عمودا هاما من أعمدة التنمية بالجهة واحد ابرز المنتجات الفلاحية من حيث العائدات للدولة.