التفاعلات حول التراث بين ضفاف المتوسط نحو اندماج أفضل هو شعار الملتقى الدولى السادس حول التراث المعمارى المتوسطى الذى يلتئم بمدينة المنستير من 5 الى 8 نوفمبر القادم.
وتشهد هذه الدورة التى تنتظم لاول مرة فى تونس مشاركة أكثر من 200 ضيف من 12 دولة متوسطية وغير متوسطية هى تونس والمغرب والجزائر ومصر وفلسطين وتركيا وايطاليا وفرنسا واسبانيا والبرتغال وايران ورومانيا.
وسيستفيد المواكبون للملتقى من حوالى 120 مداخلة موزعة على 5 محاور رئيسية تتعلق ب تصنيف التراث و التراث العمرانى والمعمارى المتوسطى و تقنيات التحليل و ترابط وتفاعل التراث المبنى والتراث الاخضر و الاستراتيجيات والفاعلون فى التراث يلقيها عدد من الباحثين المختصين فى التراث المعمارى والعمرانى والجغرافيا والتاريخ.
وأوضح رئيس الدورة السادسة للملتقى الدولى حول التراث المعمارى المتوسطى الاستاذ توفيق بالحارث فى تصريح ل أن هذه الدورة ستركز على دعم التعاون الثقافى بين بلدان حوض البحر الابيض المتوسط من أجل تعزيز تبادل المعارف والمهارات والخبرات المتعلقة بالتراث المعمارى ومحيطه الحضرى.
وبين أن الملتقى سيبحث فى عدة جوانب تتعلق بحماية التراث وتثمين المراكز الحضرية والاحياء التاريخية الى جانب تشريك السكان فى تسيير المواقع التراثية.
ومن جهته اعتبر رئيس جمعية صيانة مدينة المنستير منذر الزيدى أن التحضيرات لهذه الدورة انطلقت منذ ما يزيد عن 4 سنوات وكان مقررا اجراوها بالعاصمة الا أنه تم الاتفاق على عقدها بالمنستير نتيجة عوامل عديدة أبرزها الموقع الجغرافى لهذه المدينة التى ستكون منطلقا لعدد من الزيارات الميدانية لبعض مدن الجنوب.
وستشمل هذه الرحلات المبرمجة لفائدة ضيوف الملتقى مدن القيروان وتوزر وقبلى ومطماطة والمهدية والجم وصفاقس فضلا عن زيارة مدينة تونس العتيقة.
وجدير بالذكر أن الدورة الحالية لهذا الملتقى تنظمه كل من وحدة البحث المدينة والتهيئة والتنمية وجمعية الجغرافيين التونسيين والمعهد الاعلى لمهن التراث الى جانب الجمعية التونسية للدراسات والبحوث العمرانية.
كما تجدر الاشارة الى أن الملتقى الدولى حول التراث المعمارى المتوسطى ينتظم مرة كل سنتين وقد انطلقت دورته الاولى سنة 2005 بالمغرب أما دورته السابقة فقد احتضنتها مدينة مرسيليا فرنسا سنة 2013