أعلنت ” سانوفي ” التوقيع على اتفاقية شراكة مع معهد باستور تونس لمكافحة داء الليشمانيا الجلدي من خلال تركيز آليات تحسيسية للأطفال في المناطق الأكثر عرضة للاصابة في بلادنا وذلك بدعم من إدارة الطب المدرسي والجامعي لوزارة الصحة ووزارة التربية حيث ستبدأ هذه الشراكة في عدد من المدارس في 7 ولايات ذات الأولوية والأكثر تضررا من هذا المرض .
داء الليشمانيا الجلدي متوطن حاليا في 87 بلدا في جميع أنحاء العالم وتشير الاحصائيات إلى أن هناك من 700،000 إلى 1.3 مليون حالة جديدة سنويا في العالم .
ويمثل داء الليشمانيا الجلدي مشكلة رئيسية للصحة العمومية حيث تسجل تونس حوالي 3000 حالة جديدة في العام وخاصة منهم الأطفال.
وفي هذا الإطار قال الأستاذ كريم عون مدير الصحة العمومية والباحث بمعهد باستور بتونس :”على الرغم من أن داء الليشمانيا الجلدي هو مرض غير خبيث عادة ، فإنه يبعث على القلق بسبب الآفات المزمنة، والضرر النفسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يتسبب به. المهم في ذلك هو أن الناس أصبحوا على دراية بأعراضه ، وطريقة انتقال العدوى ووسائل الوقاية منه و كيفية التعامل مع هذا المرض والمساعدة على الحد من التعرض له تدريجيا، وبالتالي تجنب الإصابة به.”
من جهته أفاد الدكتور قيارمو دول مدير الأمراض الإستوائية والسل ،بسانوفي :”منذ فترة طويلة تعمل شركة سانوفي على مكافحة الأمراض المدارية المهملة وخاصة داء الليشمانيا. وتتطلب هذه المعركة توفير الأدوية بأسعار تفاضلية. مضيفا :” نحن منخرطون أيضا مع شركائنا في تدريب المهنيين الصحيين وكذلك التوعية ومد المعلومات للسكان .”
وأكد الأستاذ كريم عون :” بمناسبة اليوم الثاني للأيام المغاربية – الفرنسيّة لعلوم الطفيليات والفطريات بمعهد باستور تونس التي تدور من 28 إلى غاية 31 أكتوبر الجاري التزامهم المشترك في مكافحة داء الليشمانيا الجلدي . وتضع سانوفي ومعهد باستور تونس كل الأدوات التحسيسية المتاحة، تحديدا شريط توعوي تعليمي إضافة للآليات التقيمية لضمان انتقال مناسب للرسائل المفاتيح والبيداغوجية والتي تتلائم مع السكان المستهدفين”.
وأضاف :” كما تم وضع أشرطة صور بعنوان “سر يمينة”، وذلك بالتعاون مع معهد باستور تونس، تحديدا مخبر أبحاث “الطفيليات الطبية، والتكنولوجيا الحيوية وبيولوجيا الخلايا .” ومعهد باستور بالجزائر، متوفر باللغة العربية والفرنسية. وكانت هذه الأداة التعليمية موضوع بحث “المعارف والمواقف والممارسات”، الذي أثبت فعاليته مع تلاميذ المدارس التونسية. واضاف ان “أشرطة الصور ساهمت في الوعي الصحي للتلاميذ في مدارسهم ومكنت من نشر المعارف المكتسبة في محيطهم، وخلقت ضمير جماعي مفيد في مكافحة داء الليشمانيا الجلدي.”
وقال الدكتور شكري الجريبي المدير الطبي والشئون التنظيمية والشؤون العامة، بسانوفي تونس : “وبفضل هذا الشريط المصور الذي تم وضعه بإحاطة علمية من معهد باستور تونس والجزائر، وخبرة ودعم من وزارتي التربية والصحة، بالتالي يمكننا أن نأمل في زيادة مستوى المعرفة بالمرض والمساهمة في تقليص عدد الحالات التي لا تزال مرتفعة للغاية.”