لقيت القرارات التى تم الاعلان عنها يوم السبت المنقضى لفائدة ولاية القصرين خلال زيارة رئيس الحكومة وعدد من الوزراء الى الجهة ردود افعال متباينة بين تثمينها والدعوة الى التسريع فى انجازها وبين التقليل من أهميتها.
وقد اعتبر بعض من ممثلى المجتمع المدنى بالجهة ومن متساكنيها أن أغلب هذه القرارات هامة ونابعة من مطالب أبناء الجهة وخاصة منها تفعيل مشروع بعث كلية طب أسنان وتحويل المستشفى الجهوى الى الجامعى وتفعيل خط السكة الحديدية واحداث طريق سريعة وتوسعة الطريق الرابطة بين تلابت وبوشبكة واحداث منطقة للتبادل التجارى الحر بمدينة تلابت .
واكدوا أن هذه المشاريع وغيرها من شأنها أن تغير ولو قليلا من الوضع التنموى الصعب بالولاية شريطة أن يتم التسريع فى انجازها من خلال خاصة بتضافر جهود مختلف الاطراف ووقوف أبناء الجهة جنبا الى جنب مهما اختلفت الانتماءات والمواقف 0 وبينوا أن المشاريع العمومية المبرمجة للجهة خلال السنوات الثلاث الماضية التى لم ينجز منها الا القليل رغم توفر اعتماداتها المقدرة ب800 مليار لعدة أسباب اما عقارية أو لطول الاجراءات ستوثر بشكل كبير على المشاريع التى ستوجه للجهة فى المخطط الخماسى القادم حسب تصورهم.
ومن جهة اخرى وصفت أطراف من ممثلى المنظمات الوطنية بالولاية منها الاتحاد الجهوى للشغل والفرع الجهوى لعمادة المحامين هذه الاجراءات بالمتواضعة وغير الكافية للنهوض بالوضع التنموى والتشغيلى المتردى بالولاية واعتبرت أغلبها انها طويلة المدنى على غرار مشروع كلية طب الاسنان وتحويل المستشفى الجهوى الى الجامعى 0 واضافوا ان المشاريع قديمة برمجت فى فترات سابقة وما تزال الى حد اليوم معطلة مثل مشروع احداث مركب دولى للتربصات الرياضية بمحمية الشعانبى واحداث قطب لامراض القلب والشرايين على حد اعتبارهم.
وقالوا أنهم كانوا ينتظرون مشاريع جديدة تساهم فى تحسين ظروف عيش متساكنى المناطق الريفية والجبلية وفك العزلة عنهم عبر تهيئة وتعبيد عدد جديد من الطرقات والمسالك الفلاحية بالارياف وتزويدهم بالماء الصالح للشراب الى جانب التمييز الايجابى لابناء الجهة المجازين فى المناظرات الوطنية وخاصة ممن طالت بطالتهم واحداث قطب للمواد الانشائية بفريانة واحداث بلديات ببوشبكة وبولعابة وبوزقام والشرايع وخمودة والقيام ببرنامج نموذجى لتهذيب مدينة تالة ومعتمديتى حاسى الفريد والعيون تتكفل به وكالة التهذيب والتجديد العمرانى وغيرها من الاجراءات التى يطمح ويتطلع لها أبناء الولاية وفق تعبيرهم.
ورغم تباين واختلاف الاراء والمواقف حول القرارات التى أعلن عنها رئيس الحكومة لدى اشرافه على مجلس وزارى موسع بمقر الولاية الا أنهم أجمعوا على ضرورة متابعتها مع الحكومة والعمل على وضع الاسس اللازمة لانجازها وتجاوز عراقيلها ووضع اليد فى اليد لتنفيذها ثم الدفاع عن باقى مطالب الجهة.