حذّر تقرير أمريكي من استمرار زحف المجموعات الإرهابية في تونس، نحو المناطق الحدودية مع الجزائر، أين أوقعت هجومات إرهابية عدة ضحايا من الجنود التونسيين.
وأوضح معهد كارنيغي الأمريكي،وفق ما نشرته صحيفة الفجر الجزائرية أن تونس تعد البلد العربي الوحيد الذي يمرّ بعملية انتقال ديمقراطي ناجحة، إلا أنها شهدت حركية إرهابية متنامية منذ سقوط الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ”فقد فتح احتكار بن علي، للمجال الديني وإهماله للقضايا الاجتماعية-الاقتصادية البابَ أمام التطرّف”، مبرزا أن خيبة الأمل واليأس وسط الشباب، وسوء التعامل مع التيارات الإسلامية بعد الثورة، أدت إلى تصاعد العنف، وتصدير الإرهابيين إلى سوريا والعراق وليبيا. و
وأشار التقرير الى تداعيات عمليتي باردو وسوسة وما لقيتاه من اهتمام على المستوى العالمي مضيفا ان هاتين العمليتين تمثلان تصعيدا تراكم منذ 2012، العام الذي شهد أول هجوم إرهابي ضدّ قوات الحرس التونسي على الحدود مع الجزائر، ونقل تواجد حوالي 50 ألفا من المتشددين الذين يحملون أفكار العنف في تونس.
وقدم التقرير توصيات إلى الحكومة وحركة النهضة بضرورة معالجة المظالم الاجتماعية- الاقتصادية، وقال أن الشباب التونسيون منجذبون إلى التطرف بسبب استمرار الركود وغياب الآفاق وشعورهم بخيبة الأمل، ”لذا ينبغي إعطاء الأولوية لتعزيز الإدماج والترقي الاجتماعيَّين ومواجهة الإحباط في صفوف الشباب” وذلك وفق ما نقلته الفجر الجزائرية.