الائتلاف المدنى لاصلاح المنظومة التربوية يعتبر الاصلاحات المقترحة من وزارة التربية غير علمية

قال الخبير الدولى فى تقييم النظم التربوية ورئيس المجلس العلمى للائتلاف المدنى لاصلاح المنظومة التربوية محمد بن فاطمة اليوم الاحد ان الاصلاحات المقترحة من طرف وزارة التربية غير مبنية على منهجية علمية وانما على استشارات معتبرا أنها لا تقدم ضمانات لانجاح الاصلاح فى القطاع ولا يمكن التعويل عليها فى الخروج بمنظومة تربوية ناجعة على حد قوله.
وأشار بن فاطمة فى تصريح لمراسلة خلال ندوة اقليمية انتظمت بالمكتبة العمومية بباجة لتقديم الكتاب الابيض لاعادة بناء المنظومة التربوية بمشاركة ولايات باجة وزغوان وسليانة وجندوبة أن تونس ليس لها سياسة تربوية مضيفا قوله انها من الدول العربية القليلة التى ليس لها مجلس وطنى للتربية وكلية للتربية.
ودعا فى هذا الصدد الى اعتماد الكتاب الابيض وهو وثيقة من 68 صفحة أعدها فريق اللجنة العلمية للائتلاف فى جويلية 2015 كمورد من موارد الاصلاح مبينا انه تم اعداده وفق منهجية علمية وصياغة الاصلاحات المقترحة فيه بناء على استحقاقات الثورة والتقييم العلمى لواقع النظام التربوى وتصور لمستقبل المجتمع التونسى فى العشريات القادمة.
ولفت بن فاطمة الى أهمية اصلاح الادارة قبل اصلاح المنظومة التربوية داعياالوزارات المعنية بالتربية فى كل جوانبها ومنها وزارة الدفاع الوطنى والمراة والاسرة والداخلية والتكوين المهنى وكافة مكونات المجتمع التونسى الى الانخراط فى عملية الاصلاح.
وأبرز الخبير أن الائتلاف يسعى الى التعريف بهذا الكتاب الذى لم يلق أية معارضة وفق تاكيده فى جميع الاقاليم التونسية ولدى اغلب الوزارات ومختلف الاحزاب.
ويدعو الكتاب الابيض الى احداث معهد وطنى لتقييم المنظومة التربوية والتكوينية والى وضع ميثاق للتربية كما يقترح اصلاحات مؤسساتية واخرى بيداغوجية.
يشار الى أن الائتلاف المدنى لاصلاح المنظومة التربوية يتكون من قرابة 250 جمعية تربوية وحقوقية وثقافية وتنموية يتفق جميعها على اعادة بناء المنظومة التربوية وفق مبادى دستور 27 جانفى 2014 وبحسب مبادى علمية وانطلاقا من تشخيص النظام التربوى منذ اصلاح 1958.