اكد الائتلاف المدنى للدفاع عن حرية التعبير ان اقصاء للصحفيين من تغطية احتفال رئاسة الجمهورية بمنح الرباعى الراعى للحوار الوطنى جائزة نوبل للسلام يعد التفافا جديدا على حرية التعبير والصحافة وتعدياصارخا على حق الصحافيين فى ممارسة مهنتهم دون قيود أوتضييقات معلناانخراطه فى كل الاشكال النضالية احتجاجا على هذه الممارسة الممنهجة بما فيها الالتجاء الى القضاء واضاف الائتلاف فى بيان له اليوم الثلاثاء انه تابع باستياء الاحداث التى راففقت هذا الاحتفال الذى تمت فيه مصادرة حق الجمهور فى متابعة حدث استثنائى و منح الحق الحصرى للبث لقناة خاصة تجمع صاحبها علاقات مصالح مع رئيس الجمهورية حسب ما ورد فى نص البيان .
واعتبر ان ما حدث يعد تهميشا لدور الاعلام العمومى كقاطرة للانتقال الديمقراطى فى محاولة متجددة لضرب المرفق العمومى ورهنه لاجندات سياسية وحزبية ومالية و اسنادا للاعلام المشبوه والفاسد فى عملية يشوبها تضارب المصالح والزبونية فى مرحلة حساسة تقتضى الانتصار للاعلام العمومى كمعبر حقيقى عن مختلف التوجهات السياسية والاجتماعية والفكرية للشعب التونسى.
واشار الائتلاف الى أن التوضيح الصادر عن دائرة الاعلام والتواصل برئاسة الجمهورية حول ما حدث يعد محاولة لمغالطة الرأى العام واستهزاء بذكاء التونسيات والتونسيين وتبريرا مكشوفا للتدخل السياسى لرئاسة الجمهورية فى الشأن الاعلامى .
ودعا الائتلاف المدنى للدفاع عن حرية التعبير كل العاملين فى قطاع الاعلام وسائر الشعب التونسى الى اليقظة أمام مثل هذه الممارسات التى تضرب فى العمق أهم مكسب لثورة الحرية والكرامة وهو حرية التعبير والاعلام وكانت رئاسة الجمهورية ذكرت فى بيان توضيحى لها امس انه لم يتم منح البث الحصرى لقناة نسمة وانما تعلق الامر باعتماد الوسائل التقنية واللوجستية للقناة .
وأضافت أن البث كان مفتوحا لكل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وقد تم اعلام المصالح الفنية للقنوات التلفزية بذلك كتابيا يوما قبل موكب الاحتفال ودعوة المسوولين الاول لمختلف وسائل الاعلام العمومية والخاصة دون استثناء.