التقى وزير الشوون الخارجية الطيب البكوش اليوم الجمعة بمقر الوزارة نظيرة الامريكى جون كيرى فى اطار أشغال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجى التونسى الامريكى المنعقدة بتونس.
وأكد وزير الخارجية الامريكى خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره التونسى عقب المحادثة التزام بلاده بمساعدة تونس فى مواجهة التحديات الامنية والاقتصادية وانجاح انتقالها الديمقراطى باعتبارها مهد الربيع العربى مبينا أن زيارته الى تونس تهدف الى تأكيد علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التى تجمع بين البلدين.
وقال ان الولايات المتحدة الامريكية ستعمل على توفير كافة الظروف حتى تتمكن تونس من تحقيق أهدافها.
كما أنها تدعم تونس بشدة فى سعيها الى اعادة بناء اقتصادها ومواجهة التحديات الامنية الناجمة عن الصراع فى ليبيا وتهديدات المجموعات الارهابية داعيا المستثمرين الى الثقة فى الديمقراطية وفى اقتصاد تونسى خال من الفساد.
من جانبه أبرز وزير الشوون الخارجية الطيب البكوش أهمية الحوار الاستراتيجى التونسى الامريكى باعتباره دعامة للشراكة بين البلدين لاسيما أمام التحديات الكبرى التى تواجهها تونس فى هذه المرحلة مبينا أنه بحث مع نظيره الامريكى أشكال وافاق التعاون بين البلدين فى المجالات الامنية العسكرية والاقتصادية التنموية والتعاون العلمى والجامعى والتكنولوجى.
وأعلن فى هذا السياق عن توقيع الجانبين التونسى والامريكى على وثيقة تعبير عن نوايا تتعلق بضمان أمريكى لقروض لفائدة تونس بشروط غير مجحفة معربا عن تطلعه الى اقرار برنامج مساعدات أمريكى خاص بتونس على مدى 5 سنوات يمكنها من تنفيذ برنامجها الاصلاحى بنسق متدرج وسريع.
وفى معرض حديثه عن ملف الارهاب أوضح البكوش أن تونس أقرت جملة من الاجراءات وأنهت العمل على صياغة استراتيجية شاملة فى الغرض تتضمن 4 محاور بدأ العمل على تفعيل اثنين منها وهى الوقاية من الارهاب والتعامل مع العائدين من بور التوتر فى سوريا والعراق وليبيا مبرزا حاجة تونس الى التعاون مع الجانب الامريكى من أجل رفع قدراتها فيما يخص مراقبة حدودها الجنوبية الغربية بهدف منع دخول الاسلحة والارهابيين الى أراضيها.
وأفاد بخصوص الوضع الاقليمى ولا سيما فى كل من سوريا وليبيا بانه اتفق مع نظيره الامريكى على ضرورة التوصل فى أسرع وقت ممكن الى حل سياسى سلمى فى كلا البلدين.
يذكر أن اجتماع الدورة الثانية للحوار التونسى الامريكى تضمن 3 فرق عمل تناقش جملة من المسائل تتعلق بالامن والدفاع والتنمية والتعاون العلمى والتكنولوجى من اجل الخروج بتوصيات.