وزارة التربية لم تعتمد منهجية علمية فى عملية اصلاح المنظومة التربوية وأقصت المجتمع المدنى

قال عضو شبكة التربية والتكوين والبحث العلمى اسماعيل بوسروال اليوم السبت أن وزارة التربية لم تعتمد منهجية علمية فى عملية اصلاح المنظومة التربوية وذلك خلال ندوة علمية بالعاصمة حول دور المجتمع المدنى فى اصلاح المنظومة التربوية نظمتها الجمعية التونسية للمربين بمشاركة شبكة التربية والتكوين والائتلاف المدنى لاصلاح المنظومة التربوية.
وأضاف أن عملية الاصلاح يجب أن تكون شأنا مجتمعيا مشتركا يقوم على مقاربة تشاركية تنخرط فيها مختلف الاطراف المعنية معربا عن استيائه من ممارسة وزارة التربية الاقصاء على المجتمع المدنى فى الحوار الوطنى حول اصلاح المنظومة التربوية حسب تأكيده.
وبين أنه يتعين الاخذ بعين الاعتبار مسالتين أساسيتين فى عملية اصلاح المنظومة التربوية هما الحوكمة واعتماد مقاربة استراتيجية.
ومن جانبه ذكر عضو الجمعية التونسية للمربين سمير بن جمعة أن اللجنة العلمية للائتلاف المدنى لاصلاح المنظومة التربوية قامت باصدار الكتاب الابيض لاعادة بناء المنظومة التربوية تم اعداده وفق منهجية علمية وتضمن تقييما للاصلاحات السابقة والمقترحة وتحليلا للواقع النظام التربوى وتقديما للنظام التربوى المنشود.
ويدعو الكتاب الابيض الى احداث معهد وطنى لتقييم المنظومة التربوية ومجلس أعلى للتربية يكون مستقلا عن وزارة التربية ويتولى تحديد السياسات التربوية كما يقترح وضع ميثاق للتربية الى جانب اصلاحات موسساتية وأخرى بيداغوجية.
يشار الى أن الائتلاف المدنى لاصلاح المنظومة التربوية يتكون من قرابة 250 جمعية تربوية وحقوقية وثقافية وتنموية يتفق جميعها على اعادة بناء المنظومة التربوية وفق مبادى دستور 27 جانفى 2014 وبحسب مبادى علمية وانطلاقا من تشخيص النظام التربوى منذ اصلاح 1958.