تجمع اليوم الاثنين منخرطو حزب المسار الديمقراطى الاجتماعى والعديد من مكونات المجتمع المدنى على غرار شبكة دستورنا فى محيط المسرح البلدى بتونس العاصمة فى وقفة تضامنية ضد الارهاب فى أعقاب العمليات الارهابية الاخيرة التى جدت وقائعها بكل من تونس ولبنان وفرنسا.
ورفعت خلال هذه الوقفة عدة شعارات مناهضة للعصابات الارهابية ولظاهرة الارهاب العابرة للحدود والمعادية لكل القيم والمبادى الانسانية والتى تضرب مبدأ التعايش السلمى بين الحضارات والديانات والثقافات على اختلافها .
وصرح جوهر مبارك شبكة دستورنا لوكالة تونس افرقيا للانباء وات أن هذه الوقفة هى مبادرة من الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدنى والمواطنين من أجل الوقوف صفا واحدا ضد الارهاب فى تونس وفى الوطن العربى وأوروبا وفى كل بلدان العالم وقال ان القتل الوحشى للابرياء فى تونس وليبيا والعراق وباريس.
0 يكشف فى الواقع ضعف هذه الفئة الهمجية التى أصبحت مسكونة بقتل العزل والتنكيل بهم من خلال عمليات ارهابية جبانة تعكس حقيقة من يقف وراءها من عصابات تكفيرية ورجعية معادية لكل الشعوب ومسلوبة من انسانيتها.
كما دعا جوهر مبارك الى تعزيز الاجراءات الترتيبية والتشريعية ومزيد اليقظة والحذر قصد حماية المواطن التونسى وتأمين سلامته وبالتالى ارساء مناخ من الاستقرار الاجتماعى الذى وصفه ب الهش مقابل تواصل العمليات الارهابية وتنوع أشكالها من تقتيل المدنيين بالمناطق المعزولة الى تنفيذ العمليات بالمناطق الحيوية والسياحية فى تونس.
ومن جهتها أكدت سلمى بكار عضو حزب المسار فى تصريح ل على ضرورة تضافر كل القوى التقدمية والديمقراطية فى العالم لمجابهة العصابات الارهابية والحد من الجرائم الوحشية التى تشكل تهديدا متواصلا لوحدة الشعوب ونموها واستقرارها .
ولاحظت أن الجرائم البشعة ضد العزل فى اشارة الى الاعتداء الارهابى على الشهيد مبروك السلطانى ذى 16 ربيعا بسفوح جبال المغيلة سيدى بوزيد تستدعى الوقوف يدا واحدة ضد الارهاب الذى يواصل سياسات الذبح والتمثيل بالجثث لترويع التونسيين وترهيبهم.
ودعت بكار الحكومة الى تحمل مسوولياتها كاملة ووضع اجراءات عاجلة فى اطار معالجة شاملة للارهاب والجريمة الارهابية واحكام العمل الامنى وتعزيز التنسيق بين كل الوحدات حتى لا يستغل الارهابيون بعض الفراغات والثغرات الامنية خاصة فى المناطق الجبلية الوعرة والجهات النائية والمعزولة حسب رأيها.
كما طالبت السلطات بمزيد العناية بالفئات الهشة والمحرومين من أجل تحسين ظروف عيشهم وتأمينهم من غائلة الارهاب الذى أصبح يتهدد تونس فى كل ظرف وفى كل مكان من الجبال والمناطق النائية الى المدن حيث المنشات والموسسات الحيوية 0 يذكر أن تونس اهتزت الجمعة الفارط على واقعة القتل الشنيع للشهيد الراعى مبروك السلطانى بأيادى الارهاب.
كما تعرضت باريس فى اليوم ذاته الى سلسلة من العمليات الارهابية المتزامنة طالت عديد الفضاءات المدنية وأسفرت عن مقتل حوالى 130 ضحية وأكثر من 200 جريح.
وكانت العاصمة اللبنانية بيروت مسرحا لهجومات ارهابية أوقعت منذ أيام قليلة العشرات من الضحايا بين قتلى وجرحى.
يشار أيضا الى أن السلطات الفرنسية أعلنت فى أعقاب هذه الاحداث الارهابية حالة الطوارى فى كامل التراب الفرنسى.