قال مصطفى بلطيف الرئيس المدير العام لموسسة التلفزة التونسية الذى قررت رئاسة الحكومة الاحد اعفاءه من مهامه ان هذا القرار لم يحترم الاجراءات القانونية موضحا أنه كان من المفروض اتخاذ الاجراءات نفسها التى تم اتخاذها عند تعيينه لانهاء مهامه 0 واوضح بلطيف فى تصريح ل وكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الاثنين أن القرار فى ظاهره كان على خلفية تمرير الصورة المتعلقة بالشهيد الراعى مبروك السلطانى فى نشرة الواحدة بعد الزوال للاخبار ليوم السبت الماضى لكن فى باطنه هو ان أداء ادارة الموسسة وانتهاجهامنحى الاستقلالية لا ينال رضاء بعض الاطراف .
وأضاف ان موسسة التلفزة قد اتخذت موقفا بشأن تمرير الصورة التى اعتبرتها خطأ مهنيا فادحا وأبعدت فوريا رئيس تحرير الاخبار لكن ذلك لم يكن كافيابالنسبة الى رئاسة الحكومة .
وأشار بلطيف الى أن تمرير الصورة كان الفرصة المناسبة لاتخاذ قرار اعفائه رغم اتخاذ موسسة التلفزة للاجراء اللازم قائلا ان ابعاده جاء بسبب مجموعة من التراكمات من بينها رفض موسسة التلفزة نقل احتفالات الرباعى الراعى للحوار لنيله جائزة نوبل ورفضها كذلك بعض الطلبات من جهات رسمية وتمسكها بالاستقلالية .
وبين أن قدومه الى موسسة التلفزة وتقديم ترشحه كان بطلب من بعض الجهات لتقديم المساعدة وضمان استقلالية الموسسة وهو ما نجح فيه الشىء الذى لم يرق للبعض على حد تعبيره مذكرا بأن موسسة التلفزة قامت سنة 2013 بتمرير صور خاصة بعدد من الجنود الذين استشهدوا فى الشعانبى ولم يقع انذاك تتبع المسالة أوتسليط عقوبة على المشرفين من داخل الموسسة أو من خارجها.
يشار الى ان رئيس الحكومة الحبيب الصيد قرر امس الاحد تعيين رشاد يونس مشرفا على تسيير شوون موسسة التلفزة التونسية بالنيابة خلفا لمصطفى اللطيف.
كمايذكر أن مديرا القناتين الوطنيتين الاولى والثانية ايهاب الشاوش و شادية خذير قد قدما صباح اليوم استقالتهما على خلفية اقالةمصطفى بلطيف دون الرجوع الى الهايكا مرجع النظر فى التسميات حسب المرسوم 116 المتعلق بحرية الاتصال السمعى البصرى وباحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعى البصرى.