اهم وثيقة لمكافحة الارهاب تختفى من رئاسة الحكومة اقتصادنا يدفع فاتورتى الارهاب وتراجع استخراج النفط والغاز طائراتنا تحلق فى الخارج والدولة لا تعير مشروعنا الاهتمام هى اهم عناوين المحاور التى ركزت عليها الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
الصباح تطرقت الى غياب استراتيجية واضحة لحماية متساكنى التجمعات المتاخمة لسفوح الجبال وحاورت الخبير فى الجماعات الجهادية الدكتور سامى براهم الذى خص الصحيفة بمعطيات وصفتها بالخطيرة حول وثيقة مكافحة الارهاب التى سلمها رئيس الحكومة السابق للحبيب الصيد ولكنها اختفت من رئاسة الحكومة رغم انها مشروع وطنى شاركت فيه كل موءسسات ووزارات الدولة وفق ما ورد بالصحيفة.
واعتبرت اخر خبر فى مقال بصفحتها السادسة ان قطع راس الشهيد مبروك السلطانى يوءشر لبداية موسم غزير بالفواجع فى سيناريو قد يكون شبيها بما عاشته الجزائر فى سنوات الجمر خلال التسعينات والتى كانت بدايتها نسخة مطابقة للاصل تقريبا عما يجرى اليوم فى سلسلة جبالنا الغربيةن حسب ما جاء فى الصحيفة.
كما انفردت بنشر تحقيق حول جملة الثغرات التى يمكن ان يتسلل منها الارهاب الى المطارات التونسية خاصة بعد التحقيق الذى انجزته صحيفة دايلى مايل البريطانية واكدت من خلاله ان مطار تونس قرطاج الدولى من اكثر المطارات المستهدفة من قبل الجماعات الارهابية.
وتطرقت المغرب من جهتها الى الحرب الدولية على تنظيم داعش التى ارتفعت وتيرتها خاصة بعد تفجيرات باريس ورات انه فى خضم هذه الحرب تقوم الحسابات السياسية التونسية على الاستفادة قدر الامكان من التطورات دون التخلى عن اعتبارات الجوار فى سياستها ولا عن اساس العقيدة العسكرية التونسية.
واعتبرت جريدة الصريح فى مقال بعنوان قواتنا الامنية تتفوق على نظيرتها الفرنسية وتحقق انجازا كبيرا ان الاجهزة الامنية ارتقت الى اعلى مستويات الفاعلية فى مكافحة الارهاب بعد كشف مخططات الارهابيين الذين دبروا العمليات فى باريس لتنفيذ عمليات مماثلة ومتزامنة فى مدن تونسية بشكل تجاوز نظرائهم فى بلدان اخرى على غرار فرنسا وفق تقدير الصحيفة.
واجرت الصحافة من جهة اخرى تحقيقا حول ظاهرة انتشار الجريمة بواسطة بنادق الصيد ونقلت عن بعض المصادر قولهم ان المحسوبية والرشوة تعد من اهم العناصر التى ادت الى اسناد رخص امتلاك بنادق صيد فى تجاهل للمقاييس التى يضبطها القانون مشيرة الى ان حكم الترويكا كان اكثر فترة تم خلالها اسناد رخص فى هذا المجال للاقارب والاصدقاء وايضا المنتمين لبعض الاحزاب الممثلة للترويكا وفق ما توصلت اليه الصحيفة.
وخصصت المغرب افتتاحيتها للحديث عن نتائج الثلاثى الثالث فى مجال الاقتصاد التى اصدرها المعهد الوطنى للاحصاء الاثنين حيث بلغت نسبة النمو 1ر.
بالمائة وتفاقمت نسبة البطالة لترتفع الى مستوى 3ر15 بالمائة معتبرة ان الاقتصاد الوطنى يدفع فاتورتى الضربات الارتدادية للارهاب وتراجع عمليات استخراج النفط والغاز الطبيعى.
اما صحيفة التونسية فقد تحدثت عن التقرير الجديد للبنك الدولى حول الوضع الاقتصادى بتونس الذى كشف عن وجود مخاطر حقيقية نتيجة تواصل السياسات الاقتصادية السابقة والتى قد تكون غير ملائمة لمواجهة التحديات التنموية الجديدة بسبب غياب المنافسة وتفشى المحسوبية والازدواجية والافراط فى القوانين والاحكام مما ادى الى الاختناق المتزايد للمبادرة الاقتصادية ومنع سير البلاد فى طريق التحول داخل الادارة التونسية.
واستعرضت الصباح من جانبها فى مقال بملحقها الاقتصادى جملة تاثيرات اعتداءات باريس على الاقتصاد الوطنى على المدى القريب والمتوسط والبعيد باعتبار ان تونس تبقى الشريك الاستراتيجى والمميز لفرنسا والاتحاد الاوروبى.
كما اثارت فى ورقة اخرى تساوءلا محوريا حول مصير البلاد الاقتصادى فى حال عجزها عن تسديد ديونها الخارجية انطلاقا من شهر ماى القادم وحاورت فى هذا الصدد الخبير الاقتصادى فيصل دربال الذى اكد على ضرورة مراجعة الحكومة لطريقة عملها مقدما اهم الحلول الاستعجالية لانعاش الاقتصاد 0 الصحافة جمعت فى ورقة بصفحتها الثالثة مختلف مواقف الهياكل المهنية من القرار الحكومى القاضى باقالة المدير العام للتلفزة.
والتقت ذات الصحيفة من جهة اخرى احد صانعى الطائرات بالبرجين التى تبعد نحو 6 كيلومترات عن مدينة مساكن الذى حقق رفقة اخيه التوام حلم انتاج طائرة تونسية بمواصفات عالمية تستخدم فى عدة مجالات وحظيت باعجاب وثقة السوق الاوروبية فى غياب اهتمام الدولة التونسية بهذا الانجاز.
وخصصت الشروق حيزا هاما لتسليط الضوء على المباراة التى ستجمع مساء اليوم على الساعة السادسة المنتخب الوطنى التونسى بنظيره الموريتانى بملعب رادس فى اطار اياب المرحلة الثانية من التصفيات الموءهلة لمونديال روسيا 2018