تصفيات مونديال 2018: المنتخب التونسى يكرر فوزه على نظيره الموريتانى ويصعد الى دور المجموعات

جدد المنتخب التونسى لكرة القدم فوزه على نظيره الموريتانى بنفس النتيجة بعدما تغلب عليه 2/1 يوم الثلاثاء فى رادس ضمن اياب الدور الثانى من تصفيات مونديال روسيا 2018 ليحجز تاشيرة عبوره الى دور المجموعات.
ورغم فوزه ذهابا فى نواكشوط يوم الجمعة الماضى 2/1 كان لزاما على المنتخب التونسى تحقيق الانتصار فى مباراة الاياب لتحسين ترتيبه فى تصنيف الفيفا للمنتخبات ودخول قائمة الخمسة الاوائل من اجل الابتعاد عن منافسين من الحجم الثقيل على غرار كوت ديفوار وغانا والسنغال والجزائر خلال عملية القرعة الخاصة بتحديد روساء المجموعات خلال الدور الاخير.
ويحتل المنتخب التونسى حاليا المركز السادس فى تصنيف المنتخبات الافريقية الصادر عن الفيفا.
وستعرف مباريات دور المجموعات مشاركة 20 منتخبا سيتم توزيعها على 5 مجموعات تضم كل واحدة منها 4 منتخبات تلتقى فى ما بينها بنظام البطولة ذهابا وايابا على أن يبلغ متصدر كل مجموعة نهائيات مونديال 2018 ومقارنة بمباراة الذهاب شهدت تشكيلة المنتخب التونسى تغييرا واحدا بدخول صانع الالعاب محمد على منصر مكان لاعب الارتكاز ياسين مرياح فى خيار يهدف الى اضفاء اكثر حيوية على التنشيط الهجومى.
ولم يرتق الاداء العام لمنتخب نسور قرطاج الى المستوى المامول بعدما عجز عن تفكيك شفرة الخط الخلفى للمنتخب الموريتانى الذى اعتمد الدفاع العالى مع الضغط على حامل الكرة وهو ما خلق مصاعب لزملاء ياسين الشيخاوى فى التدرج بالكرة وصنع فرص التسجيل.
وارتكزت اغب محاولات المنتخب التونسى من الجهة اليسرى عن طريق على معلول الذى حاول فى اكثر من مناسبة معاضدة خط الهجوم بتوغلاته الجانبية التى كادت احداها ان تحدث الفارق عندما هيأ كرة لوهبى الخزرى داخل المنطقة غير ان محترف بوردو الفرنسى سدد بجانب القائم 10 . وبدا ابناء المدرب هنرى كاسبرجاك غير قادرين على بناء الهجمة المركزة بعدما تعددت التمريرات الخاطئة مقابل تمركز جيد وانتشار محكم للمنتخب الموريتانى الذى نجح فى استدراج نظيره التونسى الى اللعب على النسق الذى يحبذه المتمثل بالخصوص فى اللعب المباشر.
وخسر المنتخب التونسى فى الدقيقة 25 مجهودات حارس المرمى ايمن البلبولى بداعى الاصابة ليحل مكانه رامى الجريدى الذى كاد ان يسقط فى المحظور بعد سوء تفاهم مع المدافع عمار الجمل اثر كرة عرضية غير ان حمزة المثلوثى تدخل فى توقيت سليم على مستوى القائم الثانى وابعد الخطر 36 . بداية الشوط الثانى جاءت مغايرة للفترة الاولى بعد تحسن مستوى المنتخب التونسى الذى ضغط على المنافس فى مناطقه منذ الدقائق الاولى وكاد محمد على منصر ان يباغت الحارس الموريتانى عندما سدد كرة ارضية زاحفة ارتطمت بالقائم تبعها وهبى الخزرى بتصويبة اخرى مرت فوق المرمى بعد تمهيد من ياسين الشيخاوى 46 .واسفر هذا الضغط عن هدف السبق اثر كرة ثابتة جانبية نفذها على معلول ليتابعها صيام بن يوسف فى القائم الاول داخل الشباك مستفيدا من سوء تقدير الحارس الموريتانى ابراهيم سليمان الذى كان عليه الخروج لاعتراض الكرة عوضا عن الدفاع على خط مرماه 51 . وتابع المنتخب التونسى شن هجماته على الدفاع الموريتانى الذى فقد توازنه وبدا عليه الارتباك ما ساعد زملاء ياسين الشيخاوى من صنع عدة فرص سانحة للتسجيل ابرزها عن طريق على معلول الذى سدد فى مناسبتين خارج المرمى 62 و70 . وبادر الاطار الفنى للمنتخب التونسى باقحام يوهان توزغار كبديل لطه ياسين الخنيسى الذى كان تائها على الميدان من اجل منح اكثر عمق هجومى لاداء الفريق غير ان المفاجاة جاءت مدوية بعدما ادرك المنتخب الموريتانى التعادل ضد مجرى اللعب اثر تبادل كروى سريع بين بكار بايلى ومولاى احمد خليل الذى سدد كرة من داخل المنطقة استقرت فى شباك رامى الجريدى وسط بهتة من محور الدفاع التونسى 72 0.وازاء هذه الوضعية الجديدة كان لزاما على المدرب هنرى كاسبرجاك ان يتحرك من على بنك البدلاء فقام بتشريك الشاب سعد بقير عوضا عن وهبى الخزرى الذى كان بعيدا عن مستواه المعهود وقد كان هذا الاختيار فى محله بعدما اعاد صانع العاب الترجى الرياضى الاسبقية مجددا للمنتخب التونسى من نقطة قوته الاساسية المتمثلة فى تنفيذ الكرات الثابتة عندما سدد ركلة حرة مباشرة فى الزاوية اليسرى للحارس الموريتانى 84. ولم تحمل الدقائق الاخيرة مزيدا من المستجدات لتنتهى المقابلة بفوز اصعب مما كان متوقعا للمنتخب التونسى الذى يتعين على مدربه هنرى كاسبرجاك مراجعة بعض الجوانب الفنية سواء على مستوى التمركز على الميدان او اختيار اللاعبين قبل اقتحام غمار دور المجموعات وملاقاة منافسين ذوى مستوى فنى اعلى.