أكد وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء خلال جلسة عمل امس الثلاثاء بمقر الوزارة بخصوص اعداد مقاربة تونسية لمنظومة التأمين الرياضى بالاشتراك مع المركز الدولى للامن الرياضى أن ارساء هذه المنظومة وفق مناهج ومعايير علمية ستساهم فى تطوير الرياضة التونسية ومزيد ارساء المبادى السامية للرياضة والحد من ظاهرة العنف داخل الملاعب .
وشدد بن ضياء خلال هذه الجلسة التى جرت بحضور سفير دولة قطر بتونس عبد الله ناصر الحميدى ومدير المركز الدولى للامن الرياضى محمد حنزاب والوفد المرافق لهما على ضرورة تكوين لجنة مشتركة بين المركز الدولى للامن الرياضى ووزارة الشباب والرياضة للنظر فى مقترح بعث فرع للمركز بتونس خلال الثلاثية الاولى من سنة 2016 وذلك بعد عرض مشروع الاتفاقية المشتركة على رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية ليكون بذلك أول مركز بشمال أفريقيا متخصص فى الامن الرياضى.
وتم فى هذا الاطار تقديم عرض مفصل حول المقاربة التونسية لمنظومة التأمين الرياضى التى تم اعدادها فى اطار لجنة مشتركة بين وزارتى الشباب والرياضة والداخلية وذلك بهدف تشخيص الواقع ودراسة أسباب تفشى ظاهرة العنف فى الملاعب وايجاد حلول عاجلة وناجعة للحد منها وتجاوزها على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وتقوم هذه المقاربة الامنية أساسا على أربعة محاور أساسية وهى اعادة تهيئة المنشات الرياضية من حيث البنية التحتية لتستجيب لمعايير الامن والسلامة بما يضمن تأمين فضاء امن وسليم لاحتضان التظاهرات الرياضية وتسهيل عمل الجهاز المكلف بالامن والسلامة الى جانب احداث هيكل مختص يتولى مهمة تأمين التظاهرات الرياضية لتخفيف العبء المحمول على الوحدات الامنية التابعة لوزارة الداخلية.
ويهتم المحور الثالث باعتماد نظم عمل ووسائل تقنية متطورة لانجاح مهمة التأمين وذلك باعتماد منظومة المراقبة بالكاميرا لمتابعة مختلف مراحل التأمين والتدخل الحينى عند حصول أى تجاوز وتلافى الاخطاء الواقعة مستقبلا بالاضافة الى ارساء منظومة التذاكر الالكترونية لتوفير قاعدة بيانات خاصة بالجماهير الرياضية والحد من ظاهرة تدليسها وبيعها فى السوق السوداء والقضاء على مظاهر الازدحام أمام شبابيك بيع التذاكر.
كما ستعتمد المقاربة على وضع برامج تحسيسية وتوعوية وتربوية بالمشاركة مع جميع الاطراف المتداخلة فى الشأن الرياضى على غرار الجامعات والجمعيات الرياضية والجماهير والاعلاميين الرياضيين لتكريس الاهداف الرياضية النبيلة ونبذ كل أشكال العنف والتعصب والتشجيع على مبدا التنافس النزيه فى اطار الروح الرياضية.
ومن جهتهم قدم ممثلو المركز الدولى للامن الرياضى لمحة عن استراتيجية عمل وأهداف هذا الهيكل الذى يضم نخبة من الاخصائيين الدوليين فى مجال حفظ الامن الرياضى وسلامة المنشات الرياضية وتجربة ريادية فى معالجة قضايا حساسة فى الرياضة كالفساد والاحتيال فى المراهنات الرياضية الى جانب مخطط حول افاق التعاون والشراكة المستقبلية بين المركز الدولى وتونس لتبادل التجارب والاستفادة من خبراتهم فى تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية على المستوى العالمى.