أكدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعى البصرى الهايكا أن تتبع الاخلالات المتعلقة بالاداء المهنى للصحفيين لا يتم الا بموجب المرسومين 115 و116 المنظمين للقطاع والصادرين فى 2 نوفمبر 2011 وعبرت الهيئة فى بيان لها اليوم الاربعاء عن استغرابها مما وصفته ب الخلط بين الاخلالات المتعلقة بمهنة الصحافة والقضايا المتعلقة بالجرائم الارهابية لما له من تبعات خطيرة على مستقبل حرية الاعلام والتعبير باعتباره يودى حتما وفق تقديرها الى تكميم الافواه ومنع الصحفيين من القيام بدورهم الرقابى على أداء مؤسسات الدولة.
وشددت فى المقابل على ضرورة ان يتحلى الصحفيون بأقصى درجات المسؤولية الاخلاقية والمهنية فى التعامل مع ظاهرة الارهاب وعدم الوقوع فى ما وصفته ب شراك استراتيجيات الارهابيين الاتصالية المتمثلة بالخصوص فى ترويع المواطنين واشاعة الفوضى حسب تعبيرها.
وذكرت الهايكا بأنها كانت قد نبهت ادارة التلفزة التونسية الى أن عملية بث تلك المشاهد الصادمة المتعلقة بحادثة اغتيال الطفل مبروك السلطانى على قناة الوطنية الاولى خلال نشرة أخبار الساعة الواحدة ليوم 14 نوفمبر 2015 تمثل خرقا مهنيا خطيرا مشيرة الى ان ادارة التلفزة قد تفاعلت بدورها مع هذا الرأى واتخذت اجراءات صارمة فى الابان.
يذكر أن وزير العدل بالنيابة فرحات الحرشانى أذن باثارة تتبعات جزائية ضد كل من سيكشف عنه البحث من اجل ارتكابه الجرائم المنصوص عليها بالفصل 13 من القانون الاساسى المتعلق بمكافحة الارهاب ومنع غسيل الاموال على اثر ما تم بثه من مشاهد تتعلق بالجريمة الارهابية التى استهدفت الطفل التونسى مبروك السلطانى وفق بلاغ صادر عن الوزارة امس الثلاثاء.
كماأوضحت فى بلاغ لها اليوم أن الاذن باثارة التتبعات يندرج فى سياق معرفة الحقيقة الكاملة الحافة بعملية بث هذه المشاهد التى وصفتها ب الفظيعة موكدة تمسكها المطلق باحترام ودعم حرية التعبير والصحافة والنشر وقناعتها الراسخة بأن حرية الاعلام تبقى مكسبا لا رجعة فيه لبناء نظام ديمقراطى متين
الوسومأخبار تونس المصدر التونسية الهايكا الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري تونس تونس اليوم