أغلقت بالمنطقتين السياحيتين جربة وجرجيس 19 وحدة سياحية بطاقة ايواء تبلغ 16205 أسرة أبوابها بحسب تقرير قدمه المندوب الجهوى للسياحة بولاية مدنين الاربعاء بمناسبة انعقاد دورة للمجلس الجهوى للسياحة باشراف وزيرة السياحة والصناعات التقليدية.
وتعود أسباب غلق هذه النزل الى تداعيات عمليتى باردو وسوسة الارهابيتين وما تبعهما من تراجع الحجوزات أو الغائها الامر الذى دفع تسعة نزل الى غلق أبوابها الى جانب صعوبات اقتصادية مرت بها 5 نزل وقيام وحدتين سياحيتين بأشغال صيانة فيما تعتبر 13 وحدة فى حالة غلق موسمى.
كما يوجد بالجهة 25 نزلا مغلقا لمدة طويلة منذ سنة 2003 بسبب اشكاليات قانونية اثر خلاف بين الشركاء أو عزوف أصحابها على اعادة تهيئتها والبعض الاخر تخلى أصحابها عنها أو لخلاف مع البنوك وزحف البحر على نزل.
وخلفت هذه الوضعية الصعبة لواقع الفنادق بالمنطقة تدهورا فى المناخ الاجتماعى بالنزل ساهم فى ظهور تحركات احتجاجية للمطالبة بتمكين العمال من أجورهم ومنحهم وصلت لدى البعض الى 9 أشهر.
أما الوحدات المفتوحة فهى بدورها تمر بصعوبات جسيمة اذ تشتغل بعدد ضئيل جدا من السواح محاولة بجهد البقاء لفترة أكد عديد المهنيين أنها لن تطول اذا ما تواصل الوضع العام على هذه الشاكلة.
ونبه عدد من المهنيين الى خطورة الوضعية التى وصفوها ب الكارثية معربين عن تخوفاتهم من ضبابية المشهد والافق اذ لم تستطع تطمينات وزيرة السياحة يوم أمس الاربعاء لدى اشرافها على المجلس الجهوى للسياحة من بعث بصيص أمل لديهم رغم اعلانها عن بداية تحسن الوضع فى شهر مارس ورفع بعض الدول قراراتها بحجر السفر الى الوجهة التونسية.
وشهدت المنطقة السياحية جربة جرجيس تراجعا فى مختلف الموشرات السياحية منذ بداية السنة حتى موفى شهر أكتوبر الماضى اذ سجل عدد الوافدين نقصا بحوالى 40 بالمائة حيث استقبلت الجهة 611213 سائحا مقابل مليون و17357 سائحا خلال نفس الفترة من سنة 2014 وتراجعت نسبة الليالى المقضاة الى 50 بالمائة اذ قضى الوافدون من السواح فى السنة الماضية أكثر من 6 ملايين ليلة فيما قضوا هذه السنة 3 ملايين ليلة لتتراجع كذلك طاقة الايواء المستقلة الى 10 بالمائة ونسبة الاشغال الى 25 بالمائة.
أما من حيث الاسواق فقد احتلت السوق الداخلية المرتبة الاولى بنسبة 27 بالمائة ثم السوق الفرنسية بنسبة 22 بالمائة فالسوق الليبية ثم الالمانية فى المرتبة الرابعة فى حين تحتل فرنسا المرتبة الاولى فى عدد الليالى المقضاة بنسبة 33 بالمائة ثم السوق الالمانية بنسبة 22 فاصل 8 بالمائة فالسوق الداخلية التونسية.
ولا تخلو المنطقة السياحية جربة جرجيس التى تحتل المرتبة الاولى وطنيا من حيث طاقة الايواء على مستوى البلاد من اخلالات بيئية للمحيط السياحى تتصل خاصة بتدهور النظافة العامة للمحيط وانتشار البلاستيك والنقص فى العناية بالبنية التحتية للطرقات بالمنطقة السياحية وبشبكة التنوير العمومى اضافة الى غياب التنظيم لنشاط الخيالة والجمالة و الكواد وتفاقم اخلالات تمس بالسائح وتزايد ظاهرة الكلاب السائبة على الشاطى وداخل النزل وبالمنطقة السياحية.
الوسومأخبار تونس أسهم البورصة الأسهم المصدر التونسية تراجع الحجوزات تونس تونس اليوم معاملات