أعلنت بلجيكا السبت رفع مستوى “الإنذار الإرهابي” في بروكسل إلى الدرجة الرابعة القصوى مع الإبقاء على الإنذار عبر سائر أنحاء البلاد عند الدرجة الثالثة. وقالت هيئة التنسيق لتحليل التهديدات بوزارة الداخلية إن التحليلات كشفت وجود خطر “جدي ووشيك” يتطلب إجراءات أمنية محددة.
رفعت السلطات البلجيكية اليوم السبت مستوى “الإنذار الإرهابي” في العاصمة بروكسل إلى الدرجة القصوى، محذرة من “تهديد جدي ووشيك”.
وقالت “هيئة التنسيق لتحليل التهديدات” التابعة لوزارة الداخلية في بيان إنه “على ضوء تقييمنا الأخير (…) تقرر رفع مستوى الإنذار الإرهابي في منطقة بروكسل إلى الدرجة الرابعة، ما يعني أن هناك تهديدا جديا جدا”. وأضافت أن “مستوى الإنذار في سائر أنحاء البلاد يبقى عند الدرجة الثالثة”.
ويأتي هذا الإجراء بعد ساعات على توجيه القضاء البلجيكي تهمة الإرهاب إلى شخص لم تكشف هويته أوقف الخميس لارتباطه بالاعتداءات التي أسفرت عن سقوط نحو 130 قتيلا في باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
وهو ثالث مشتبه به توجه إليه التهمة في باريس في إطار التحقيقات في اعتداءات باريس.
وأوضحت الهيئة نفسها أن “التحليلات تظهر وجود خطر جدي ووشيك يتطلب إجراءات أمنية محددة إضافة إلى إرشادات تفصيلية للسكان”، بدون ذكر أي تفاصيل عن هذا التهديد.
ودعت الهيئة سكان العاصمة إلى تجنب “الأماكن المكتظة بالناس” مثل “الحفلات الموسيقية والمناسبات الكبرى ومحطات الحافلات والمطارات ووسائل النقل المشترك” والمتاجر الكبرى التي يرتادها المتسوقون بأعداد كبيرة.
كما ناشدت الهيئة سكان بروكسل التعاون لتسهيل إجراءات المراقبة والتفتيش.
وأعلنت شرطة النقل البلجيكية العامة إغلاق كل محطات قطار الأنفاق في بروكسل اليوم السبت بعدما رفعت السلطات حالة الإنذار إلى الدرجة القصوى بسبب تهديد إرهابي “وشيك”.
وقالت هذه المؤسسة على موقعها الإلكتروني صباح السبت “بتوصية من مركز الأزمة في الإدارة العامة الفدرالية الداخلية ستبقى كل محطاتنا للمترو (…) مغلقة اليوم”، مؤكدة أنه “إجراء احتياطي”.
ونفذت قوات الأمن حملة مداهمات الخميس في منطقة بروكسل وخصوصا ضاحية “مولنبيك سان جون” التي تعتبر قاعدة خلفية للجهاديين في أوروبا.
وبين المتحدرين من مولنبيك العقل المدبر لاعتداءات باريس عبد الحميد أباعود الذي أعلنت فرنسا الخميس مقتله، والإخوان إبراهيم وصلاح عبد السلام المتورطان أيضا في هذه الاعتداءات الأكثر دموية في تاريخ فرنسا والتي حصدت ما لا يقل عن 130 قتيلا.
أ.ف.ب