مية الجريبى: تونس فى وضع خطير يتطلب ارادة استثنائية ووحدة وطنية قوية

maya_jribi

أطلق الحزب الجمهورى الاحد خلال اجتماع عام بأنصاره وقياداته بالعاصمة مبادرة الخلاص الوطنى لانقاذ البلاد مما الت اليه من أوضاع من سماتها التردى الاقتصادى وتفاقم البطالة وتواصل التهديدات الارهابية واحتقان الوضع الاجتماعى.
وقالت الامينة العامة للحزب الجمهورى مية الجريبى فى تصريح ل ان تونس تسير فى الاتجاه الخطأ ذلك أن الحصيلة بعد انقضاء عام على الانتخابات التشريعية والرئاسية كانت حسب تقديرها جد هزيلة وهو ما يتجلى من خلال تراجع النمو الاقتصادى وارتفاع عدد العاطلين عن العمل وتنامى الشعور باليأس لدى الشباب . وأكدت فى هذا الصدد أن تونس بحاجة الى وحدة وطنية يتم ترجمتها ببرنامج خلاص وطنى من أولوياته الكبرى ارساء استراتيجية وطنية لمقاومة الارهاب ودفع التنمية واطلاق المشاريع الكبرى وانجاز اصلاح جبائى حقيقى عادل ومنصف بين جميع الشرائح علاوة على مقاومة الفساد والدفاع عن حرية التعبير والاعلام . وشددت الامينة العامة للجمهورى على ضرورة أن يعى الجميع أن البلاد فى وضع استثنائى خطير يتطلب ارادة استثنائية ووحدة وطنية قوية يتم تتويجها ببرنامج خلاص وطنى . من ناحيته صرح الناطق الرسمى باسم الحزب الجمهورى عصام الشابى أن الحزب غير راض تماماعن الوضع العام فى البلاد وأن الجمهورى لا يمكنه أن يظل فى موقف المتفرج ازاء مجريات الاحداث . وانتقد الشابى ما أسماه تدهور الاوضاع الاقتصادية واصفا الوضع ب الدقيق والحرج،وأشار الى أن تونس أضاعت الكثير من الوقت نتيجة غياب برنامج اقتصادى قادر على النهوض بالبلاد وبعث الامل خاصة فى الجهات الداخلية وتوفير مواطن الشغل وفق تصوره.
كمااعتبر أن الوضع الاجتماعى يتسم بالتوتر لا سيما من خلال تعثر المفاوضات الاجتماعية فى القطاع الخاص فضلا عن هشاشة الوضع الامنى وتنامى التهديدات الارهابية مستغربا فى هذا السياق تخلى الحكومة الحالية عن تنظيم موتمر وطنى لمكافحة الارهاب . على صعيد اخر وعلى خلفية الازمة التى يشهدها حاليا الحزب الحاكم حركة نداء تونس اعتبر عصام الشابى أن هذه الازمة قد تم تصديرها الى مؤسسات الدولة من خلال تعطل عملها وانشغال موسسة رئاسة الجمهورية بحل أزمة الحزب بدلا من الانصراف الى مسائل أعمق واشمل تهم كل التونسيين لافتا الى أن عمل الحكومة تقريبا مشلول حسب رأيه.
وعما اذا كان اجتماع اليوم يتنزل ضمن المساعى الرامية الى الاطاحة بالحكومة قال الشابى نحن لسنا من دعاة الفوضى ونحن ديمقراطيون ونقبل بشرعية صندوق الاقتراع وبشرعية الموسسات التى انبثقت عن الانتخابات لكن شرعية الاداء تقارب الصفر وفق تقديره.
وأضاف قوله ان الحزب الجمهورى يحتج على أداء من يحكم موضحا أن أداء الفريق الحكومى ضعيف وسىء وقد يودى الى طريق مسدودة،ودعا فى هذا الصدد الائتلاف الحكومى الى تصحيح المسار والتحلى بالتواضع والتحاور حول برنامج لخلاص تونس من الاوضاع التى الت اليها . وذكر عصام الشابى أنه بالرغم من تردى الاوضاع بالامكان اتخاذ القرارات الجريئة التى من شأنها أن تحرك دواليب الاقتصاد وتعيد الثقة الى التونسيين . وفى ما يخص بدائل ومقترحات الحزب الجمهورى أفاد الناطق الرسمى للحزب بأنها تتلخص فى جملة من النقاط المحورية تتعلق باصلاح المنظومة الجبائية واقرار خطة وطنية لمكافحة الفساد والدعوة الى احداث صناديق جهوية للتنمية الى جانب مراجعة الخارطة الصحية والدعوة الى اصلاح حقيقى للتعليم وخاصة مراجعة منظومة التكوين المهنى مع التمسك بعقد موتمر وطنى لمكافحة الارهاب والعمل على حماية المسار السياسى وتعزيز حرية التنظم والتظاهر وضمان حرية الاعلام والتعبير . وشدد على ضرورة تغيير الفريق الحكومى بفريق يتميز بالحنكة والدراية السياسة لادارة البلاد فى المرحلة القادمة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.