شددت تونس بمناسبة الاحتفال باليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطينى ادانتها للتطورات الخطيرة بالارض الفلسطينية المحتلة جراء تمادى سلطات الاحتلال والمستوطنين فى اعتداءاتهم على الشعب الفلسطينى ومقدساته وتهيب بالمجموعة الدولية التدخل قصد وضع حد لهذه الاعتداءات الصارخة وتطالب بضرورة اضطلاع مجلس الامن الدولى بمسوولياته لوقف العدوان الاسرائيلى وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطينى وجاء فى بيان صادر اليوم الاثنين عن وزارة الشوون الخارجية ان تونس تشارك سائر مكونات المجموعة الدولية فى وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال اعتداءاتها على الشعب الفلسطينى على المقدسات الاسلامية بمدينة القدس وخاصة المسجد الاقصى فى تعد صارخ على القانون الدولى الانسانى واستهتار تام بالالتزامات التى يفرضها القانون الدولى وبدعوات المجموعة الدولية للكف عن هذه الانتهاكات التى تفوض مساعى التوصل الى حل الدولتين.
كما تجدد تونس ادانتها للحصار الاسرائيلى المتواصل لقطاع غزة ولسياسة الاستيطان الاسرائيلى ومساعى تهويد مدينة القدس باعتبارها خرقا للقانون الدولى وللشرعية الدولية وسعيا لفرض واقع جديد من شأنه عرقلة جهود استئناف المفاوضات على أساس تسوية تحقق الامن والاستقرار لكافة دول المنطقة.
فقد مرت 68 سنة على قرار التقسيم المجحف فى حق الشعب الفلسطينى الذى لم يزل يتكبد ويلات القتل والتدمير والتشريد والحصار ويناضل من أجل استرداد حقه المشروه فى تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على أراضيه المحتلة سنة 1967 فى ظل صمت دولى مريب ازاء هذه المضللمة التاريخية المتواصلة.
وأمام هذا الجمود فى عملية السلام وتواصل مماطلة الطرف الاسرائيلى فى محاولة لاطالة أمد سياسة الامر الواقع تحى تونس جهود السلطة الفلسطينية من أجل استرداد حقوق الشعب الفلسطينى الشقيق لا سيما عبر التوصل الى اعتماد قرار للجمعية العامة للامم المتحدة رفع بموجبه علم فلسطين عاليا فوق مقرات الامم المتحدة.
واذ تجدد تونس تأكيدها على مساندتها المبدئية للشعب الفلسيطنى فى مساعيه الرامية الى استرداد حقوقه المشروعة واستعدادها الدائم للاسهام فى تخفيف المعاناة عنه فانهاتعرب مجددا عن دعمها لجهود استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى وفق جدول زمنى محدد لانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية لا سيما عبر استصدار قرار أممى ينهى الاحتلال الاسرائيلى ويفضى الى تسوية عادلة وشاملة ودائمة تعيد للشعب الفلسطينى حقوقه وتضمن أمن واستقرار المنطقة.