اهتمت الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء باماطة اللثام عن خلية ارهابية بنابل خططت لاستهداف ولاية تطاوين وبالمبادرة التى سيطرحها الباجى قائد السبسى اليوم لانقاذ حزب النداء اضافة الى ازمة السيولة النقدية التى تهدد الاستقرار المالى بتونس.
الشروق اوردت فى مقال بعنوان نواة للتنظيم معسكر تدريب واستهداف تطاوين تفاصيل العملية الامنية التى مكنت من اماطة اللثام عن خلية ارهابية يقودها امام جامع تكونت بنابل وعمدت الى التخابر مع انصار التنظيم الارهابى داعش بهدف اقامة نواة للتنظيم ومعسكر للتدريب وارتكاب جرائم ارهابية تستهدف ولاية تطاوين.
ونقلت الصحافة من جانبها عن رئيس المركز التونسى لدراسات الامن الشامل والعميد المتقاعد من الجيش الوطنى مختار بن نصر قوله ان العمليات الارهابية قد شهدت تراجعا خلال سنة 2015 مقارنة بالسنوات الماضية رغم العمليات الاخيرة مشيرا الى ان المجموعات الارهابية تعيش اليوم تقهقرا وتراجعا ملحوظا خاصة بعد ضرب بنيتها اللوجستية وضرب قياداتها دفعة واحدة فى عملية قفصة وتكثيف المراقبة على عمليات الاستقطاب والتمويل.
وفى سياق متصل خصصت صحيفة اخر خبر ست صفحات كاملة لنشر تقرير خاص عن الحصيلة الكاملة لاربع سنوات من الحرب على الارهاب واستعرضت جميع الخلايا التى تم تفكيكها منذ البداية والتى كان ابرزها خلايا الوردية والسيجومى وقبلاط وحى النسيم وسيدى عيش وباردو وخلية مراد الغرسلى.
كما اشارت الى ان عدد الصفحات التى تروج للارهاب على موقعى تويتر وفايسبوك قد بلغ 250 ونشرت تفاصيل التجنيد عبر الانترنت وكيفية مراقبة الدولة لهذه الصفحات.
وبخصوص ازمة نداء تونس رات المغرب فى ورقة بصفحتها الرابعة ان الموءشرات تدل على ان مبادرة رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى التى سيكشف عنها اليوم لن تحول دون انقسام الحزب خاصة ان الخطوط العريضة للمبادرة التى اعلن عنها خالد شوكات عضو مجلس الشعب عن النداء تحمل عناصرتم رفضها اذ ان دعوة السبسى الى عقد موءتمر تاسيسى فى هذه المرحلة على ان يعقد موءتمر انتخابى اثر الانتخابات البلدية لن تجد صدى لها فى صفوف المعارضين لشق جربة وفق تقدير الصحيفة.
كما طرحت ذات الصحيفة فى افتتاحيتها عدة تساوءلات جوهرية حول مستقبل المشهد السياسى بتونس بعد انشقاق النداء من ذلك التساول حول من سيحتفظ باسم الحزب ومن سيتمكن من ملء الفراغ الكبير الذى سيتركه النداء الاصلى الذى انتصر فى الانتخابات العامة فى الخريف الماضى وهل سنعود الى هيمنة الحركة الاسلامية على المشهد السياسى .
واعتبرت اخر خبر من جانبها فى مقال بعنوان شبح النهضة ومقاولات الهدم يخيمان على اجواء النداء ان الوضع داخل الحزب الحاكم يسير بخطى ثابتة نحو التقسيم خاصة بعد ان عجز كل شق عن حسم النزاع لصالحه مضيفة ان العديد من الندائيين قد لمحوا الى دور حركة النهضة فى تفاقم الازمة بل وذهب بعضهم الى حدود اتهام راشد الغنوشى شخصيا بالوقوف وراء الانقسامات داخل الحزب ودعم حافظ السبسى للقضاء على اليسار الاستئصالى داخله وفق ما ورد بالصحيفة.
وفى ما يتعلق بازمة مفاوضات الزيادة فى اجور القطاع الخاص اعتبرت التونسية ان الجلسة التفاوضية التى من المزمع عقدها اليوم بين اتحاد الشغل ومنظمة الاعراف تعتبر حاسمة خاصة انها ستنظر فى قرار الاضراب العام بالقطاع الخاص فى تونس الكبرى وامكانية التوصل الى اتفاق بشان الزيادة محل الخلاف.
اما صحيفة الصباح فقد تطرقت فى ملحقها الاقتصادى فى ورقة بعنوان ازمة سيولة تهدد بالافلاس الى مشكل نقص السيولة النقدية الذى ظهر موءخرا على الساحة النقدية الوطنية واعتبرت انه من اخطر المسائل التى تهدد الاقتصاد خاصة بعد ان انهكت ميزانية الدولة واغرقت البلاد فى المديونية مشيرة الى انه تمت اثارة هذاالموضوع موءخرا امام مجلس وزارى مضيق للنظر فى خطة البنك المركزى والوقوف عند وضعية السيولة المصرفية.
كما نشرت قائمة 9فى موءسسات تونسية فازت بجوائز ايديل لافضل الموءسسات وذلك خلال المنتدى الاقتصادى المتوسطى الذى احتصنته مرسيليا موءخرا ويسعى هذا الى تشجيع الاستثمارات المحلية الشاملة التى لها تاثير اقوى على الاقتصاد المحلى من خلال اطلاق علامة الاستثمار المسوءول فى البحر الابيض المتوسط حسب ما جاء بالصحيفة.
وحاورت اخر خبر من جهة اخرى وزير الشوءون الاجتماعية احمد عمار الينباعى الذى اكد ان عجز الصناديق الاجتماعية سيصل الى ارقام كارثية مع حلول سنة 2020 وان الترفيع فى سن التقاعد يعد جزءا من الحل للخروج من الازمة مشيرا الى ان اكثر من 20 بالمائة من المتحيلين سيخرجون من قائمة المنتفعين ببطاقة العلاج المجانى ومنحة العائلات المعوزة.
وفى الشان الثقافى واكبت المغرب العرض الاول للفيلم المصرى قدرات غير عادية فى السجن المدنى بالمهدية بحضور بطله الممثل خالد ابو النجا معتبرة ان اجمل واروع ما امتازت به ايام قرطاج السينمائية لهذه السنة هى زيارة السجون واقامة العروض فيها لما فى ذلك روءية شاملة تهدف الى اصلاح المساجين من خلال الخطاب الفنى وفق ما جاء بالصحيفة.