اهتزت تونس مطلع الأسبوع الجاري على وقع تفجير انتحاري نفذه ارهابي لا يتجاوز عمره الـ27 سنة مما أدى الى استشهاد 12 أمنيا وجرح 20 آخرين من الأمن الرئاسي.
الكشف عن هوية انتحاري “حافلة الموت”
الارهابي اللغز تم اليوم الكشف عن هويته رسميا حيث أكدت وزارة الداخلية أن الانتحاري الذي نفذ العملية الجبانة يدعى حسام العبدلي من مواليد 1988 بقطن بمنطقة حي الجمهورية المنيهلة بأحواز العاصمة.
وحسب المعطيات التي استقاها المصدر من جيران الانتحاري فقد انقطع هذا الأخير عن الدراسة في سن مبكرة من التاسعة أساسي ثم اشتغل بمخبزة وكان شابا عاديا يمارس حياته مثل أغلب الشباب يدحن السجائر ويعاقر الخمر ويحب كرة القدم حتى أن أصدقائه كانوا دائما يلقبونه “بحسام بيريرا” “pereira”.
منذ سنة تقريبا أصبح حسام يتردد كثيرا على المساجد وعلى المدرسة القرانية بحي الانطلاقة ،وأصبح كثير الانزواء بنفسه وانقطع عن اصدقائه لانهم لا يصلون وفق ما أكدوه في حديثنا معهم الا انهم اكدوا ان علامات التطرف لم تكن واضحة عليه وعبروا عن صدمتهم مما اقدم عليه خاصة وأنه كان شابا عاديا.
المسجد الذي يرتاده حسام خارج عن سيطرة الدولة ومازال قائما الى يوم
وفق ما عايناه وحسب شهادة جيرانه فان حسام كان يرتاد مسجدين المسجد الأول شيد يعد الثورة ويقع باحد أنهج حي الجمهورية مازال في طور التشييد ويرتاده المصلون دون امامة من امام رسمي معين من طرف وزارة الشؤون الدينية.
المسجد الثاني هو مسجد الغفران بحي الانطلاقة مسجد يعرف بالتردد الكبير للسلفيين عليه بعد الثورة وتوجد به مدرسة قرانية تعود الانتحاري على الذهاب اليها.
المسجد الذي يرتاده الانتحاري
حاول السفر للجهاد في سوريا وأوقف مرتين
أكد احد جيران الانتحاري حسام أن هذا الأخير تم ايقافه في مناسبتبن ومنعه من السفر للجهاد في سوريا ولكن تم اطلاق سراحه مشيرا ان المشكل اليوم هو ان الأمن يلقي القبض عليهم والقضاء يطلق سراحهم.
كما شدد المصدر ذاته ان حسام تم التغرير به من المؤكد ان هناك من يقف وراءه .
والدته كانت على علم بما كان يخطط له
تم التعرف على الجثة عدد 13 التي أكدت السلطات انها لمنفذ التفجير الانتحاري وذلك بعد ان رات والدته الصورة التي نشرها تنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي فشكت في الأمر خاصة وأن ابنها لم يعد الى المنزل منذ يوم العملية.
وحسب اعترافات الأم خلال التحقيق معها فقد كانت على علم بما يخطط له ابنها حيث أعلمها الأخير نيته تنفيذ عملية ارهابية في تونس قبل يومين من وقوعها.
احد شهداء حافلة الموت ابن حيه
من مفارفات الحياة ولا نعلم اذا ما كانت صدفة أم خطط لها الانتحاري سابقا حيث اكتشفنا اليوم بعد الاعلان عن هوية الانتحاري انه جار أحد شهداء الأمن الرئاسي الذي استشهد في تفجير الحافلة وهو الشهيد عمر الخياطي الذي يقطن بالقرب من منزل الارهابي..أسئلة كثيرة مازالت تطرح عن العملية وكيفية تحديد توقيت حافلة الأمن الرئاسي وعن هذا الانتحاري الذي على ما يبدو من الخلايا النائمة لداعش التي بدأت بالخروج من أوكارها والضرب وسط العاصمة.
أسئلة عديدة من المؤكد أن الأيام القادمة ستكشف أجوبتها وستعطي المزيد من التفاصيل عن عملية حافلة الموت التي اهتز لها التونسيون في الداخل والخارج وأدت الى استشهاد ثلة من خيرة أبناء تونس…”رحم الله شهداء الوطن”.