عمليات وشيكة فى مدن تونسية وجزائرية اجراءات الحكومة للتصدى للارهاب متاخرة والمهم التعجيل بتطبيقها خروقات وتجاوزات مهنية فهل يتحمل الصحفى كل المسوءولية هى ابرز عناوين المحاور التى تصدرت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة الجمعة.
فقد عرجت الشروق فى عددها اليوم على التقرير الذى نشرته صحيفة الشروق الجزائرية ويفيد بان المصالح الامنية رصدت تحذيرات بتنفيذ عمليات اخرى فى المدن التونسية والجزائرية فى الاسابيع القادمة مشيرة الى ان حرب المدن التى تسعى التنظيمات الارهابية الى اشعالها فى تونس او حتى فى الجزائر تعد من اخطر العمليات التى يجب التعامل معها قبل وقوعها من خلال العمل الاستخباراتى المنظم واعطاء اهمية للمعلومة الامنية.
واعتبرت ذات الصحيفة فى ورقة اخرى ان الدولة التونسية لم تنتظر كثيرا للرد بقوة على عملية محمد الخامس واعلنت عن جملة من القرارات الهامة ترجمت ارادة سياسية حقيقية لمقاومة الارهاب لكنها جاءت متاخرة نسبيا خاصة بالنسبة للنصوص التطبيقية لقانون الارهاب الصادر منذ جويلية الماضى والذى تضمن اجراءات طالب بها كثيرون منذ مدة واكدوا انه لو وقع تطبيقها لكانت انجع بكثير من المسيرات ضد الارهاب او من الجدل بخصوص تنظيم حوار وطنى حول الارهاب.
كما سلطت من جهة اخرى الضوء على معاناة التونسيين مع وسائل النقل العمومى زمن حظر التجول وطريقة عودتهم الى منازلهم والحلول التى لجا اليها البعض منهم خاصة وانه تم تحديد اخر اوقات رحلات وسائل النقل العمومى فى حدود الساعة السابعة مساء وفق ما ورد بصحيفة الشروق .
ورات صحيفة الفجر من جانبها فى مقال بصفحتها الخامسة ان الحرب على الارهاب فرضت على تونس فرضا ولم تخترها طواعية فقد انتقلت الجماعات التكفيرية والاجرامية شيئا فشيئا من عمليات محدودة ومعزولة ومركزة فى الجبال الى داخل المدن والعاصمة واظهرت تحديا كبيرا للدولة والمجتمع الذى بدا منذ سنوات قليلة تجربة فى الانتقال الديمقراطى جلبت كل انظار العالم.
وفى سياق متصل حاورت الصباح المختص فى الشان الليبى غازى معلى الذى تحدث عن تداعيات قرار غلق الحدود مع ليبيا على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتعاملات بين البلدين خصوصا ان الغلق سيمتد لاسبوعين واصفا القرار بالمر وتداعياته امر.
ورصدت جريدة الصحافة من جهتها اراء عدد من ممثلى المجتمع المدنى والسياسى والامنى حول قرارات المجلس الاعلى للامن القومى التى تراوحت بين موءيد لها وبين مقلل لقيمتها باعتبارها تطرح حلولا وقتية فيما خير البعض الاخر انتظار النتائج لتقييمها.
كما نشرت تحقيقا حول الاعلام وقضايا الارهاب حاولت من خلاله الاجابة عن عدة تساوءلات تتعلق بالتعامل والتعاطى مع قضايا الارهاب على غرار هل يتحمل الصحفى كل المسوءولية عن الخروقات والتجاوزات المهنية وكيف يمكن تجاوز الاخلالات فى غياب معايير تنظيمية للقطاع ومن المسوءول عن التعامل السطحى للاعلام مع قضايا الارهاب والارهابيين .
وفى المقابل لاحظت ذات الصحيفة فى مقال بالصفحة الخامسة تحسنا فى مسالة الالتزام باخلاقيات المهنة الصحفية فى التعاطى مع احداث عملية محمد الخامس بالمقارنة مع التغطية الاعلامية لاحداث ارهابية سابقة وذلك بالرغم من العنف المادى والمعنوى الذى تعرض له عدد من الصحفيين الذين واكبوا الحدث من امام مسرح الجريمة.
وفى ما يتعلق بازمة نداء تونس اوردت جريدة المغرب فى مقال بصفحتها الثامنة ان اعضاء من التنفيذى واعضاء من المكتب السياسى ومن الكتلة النيابية لحركة نداء تونس قرروا فى اجتماع لهم الاربعاء الماضى تجميد كل الخلافات التى تشق صفوف الحركة لفسح المجال للاهتمام باولويات المرحلة على غرار مقاومة الارهاب والاهتمام بالقوانين المعروضة على مجلس نواب الشعب مشيرة الى ان الاعضاء الذى حضروا الاجتماع يمثلون شق مجموعة ال32 نائبا وشق الامين العام للحزب محسن مرزوق.