الانتحاري الذي فجر نفسه بالحافلة التابعة للأمن الرئاسي هو حسام بن هادي بن ميلاد العبدلي من مواليد 1988 ويعمل كعامل يومي -بائع متجول) يقطن بحي الجمهورية بالمنيهلة من ولاية أريانة.
ووفق معلومات فإن الانتحاري كان على علاقة بمجموعة القضقاضي وابوبكر الحكيم غير أنه لم يكن من ضمن الأشخاص الذين تم استنطاقهم أو تتبعهم خلال المدة المنقضية، غير أن مصادر أخرى تؤكّد أنه معروف ووقع التحري معه سابقا بعد أن ضُبطت لديه مناشير، وقد كان يتردد على مدرسة قرآنية بحي الانطلاقة.
وحسب ذات المصادر، فقد توفرت معلومات لوحدات الحرس الوطني بالمنيهلة بتاريخ 20 أوت 2015 أن حسام العبدلي يتبنى الفكر السلفي التكفيري وينوي التحول إلى سوريا فتم إلقاء القبض عليه بمنزله في نفس اليوم بعد أن داهمته بإذن من النيابة العمومية، حيث عثرت وحدات الحرس بداخله على كتب تصف رؤساء الأحزاب بـ”الطاغوت” وتحرض على إباحة دم من لم يكفر بـ”الطاغوت” وتكفيره، وباستشارة النيابة العمومية مرة أخرى أذنت بتحرير محضر بشأنه من أجل “الاشتباه بالانضمام إلى تنظيم إرهابي محظور” بتاريخ نفس اليوم وإخلاء سبيله.
ووفق نفس المعلومات، فإن الصورة التي نشرتها الصفحة الإخبارية لـ”داعش” كانت أول الخيط لمعرفة هوية الانتحاري التي ومن خلال الملامح وخاصة العينين منها تمكنت الفرق المختصة للحرس بعد إجراء جملة من التحريات معرفة الهوية تقريبيا بالتعاون مع والدته التي قالت عند مشاهدتها الصورة أنها ترجع بنسبة 90 بالمائة لابنها، وقد تحولت الفرق المختصة إلى حيث يقطن، فاتضح أنه اختفى من محل سكناه منذ يومين وهو ما تأكد بعد أن تم التحقيق مع عائلته التي رُفع منها تحاليل لإجراء مقارنة بـ”الآدي ان”
الوسومالسيرة الذاتية تونس حسام العبيدي