أفادت وزارة الداخلية بأن وحدات الحرس الوطنى وفى اطار متابعتها للابحاث فى قضيتى اغتيال عون الامن عزالدين بن نصر ومحاولة اغتيال النائب رضا شرف الدين تمكنت مساء أمس الخميس من ايقاف 5 عناصر تكفيرية بجهة مدنين مفتش عنهم تابعين لكتيبة الفرقان الارهابية وأضافت الداخلية فى بلاغ لها اليوم الجمعة أنه بالتحرى معهم تم الكشف عن مخزن ثان للاسلحة بجهة سوسة يحتوى على أسلحة مختلفة وذخيرة وصواعق ومتفجرات،وقالت ان العناصر اعترفوا بتخطيطهم لاستهداف شخصيات سياسية معروفة على الساحة قصد اذكاء النعرات الجهوية بين الولايات وارباك أجهزة الدولة ونشر الفوضى.
كما أشارت الوزارة الى أن العدد الجملى للموقوفين ضمن خلية سوسة الارهابية قد بلغ 31 عنصرا تكفيريا ارهابيا لتبقى 6 عناصر أخرى مفتش عنها وفى حالة فرار .وأوضحت أنه فى اطار متابعة القضيتين من طرف ادارة مكافحة الارهاب للحرس الوطنى باعتبارهما موضوعى انابتى تحقيق عدلية لديها وبالتنسيق مع ادارة الابحاث والاستعلامات وادارة الشوون العدلية للحرس الوطنى تم حصر الشبهة فى عناصر تكفيرية مشبوهة.
وبرصدها لفترات مسترسلة لولاية سوسة والولايات المجاورة لها على امتداد أسابيع تأكد أن العناصر مسلحة بصدد التنقل باتجاه منطقة منزل حياة ولاية المنستير .
وذكرت الداخلية فى البلاغ ذاته أنه بنصب كمين لعناصر هذه الكتيبة بجهة البرجين يوم 8 نوفمبر 2015 تمكنت خلالها الوحدات الامنية من ايقاف ارهابيين مسلحين كانا يحملان على متن دراجة نارية حقيبة تحتوى على كمية من الاسلحة والمتفجرات .
وبينت أنه بالتحرى معهما من طرف الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب للحرس الوطنى بالعوينة تأكد أن لديهما كمية هامة من الاسلحة والمتفجرات بمنزل على وجه الكراء بجهة المسعدين.
وبمداهمته فى الليلة نفسها من طرف الوحدة المختصة للحرس الوطنى تم حجز بنادق كلاشينكوف ومسدسات وسلاح بيرتا وبنادق صيد تم ادخال تعديلات عليها الى جانب ذخيرة وعبوات ناسفة ومتفجرات . وأشارت الوزارة الى أنه تم لاحقا حجز كميات معتبرة من المتفجرات بمدينة سوسة وحجز مسدسين وبنادق صيد تم ادخال تعديلات عليها بجهة نصر الله من ولاية القيروان.
وأكدت أن التحريات أنذاك أفضت الى ايقاف 26 عنصرا تكفيريا متورطا فى هذه العملية من بينهم امراة ينشطون ضمن كتيبة أطلقوا عليها اسم الفرقان تضم خليتين يتزعمهما عنصران خطيران عادا منذ فترة من سوريا وكانا يقاتلان ضمن الجماعات الارهابية اضافة الى عناصر أخرى سبق لها ان تورطت فى أحداث سليمان الارهابية سنة 2006.
كما قالت الداخلية ان عناصر الكتيبة اعترفوا بتخطيطهم لاستهداف موسسات أمنية وعسكرية واقتصادية الى جانب شخصيات سياسية بولاية سوسة وذلك لبث الفوضى وابراز ضعف الدولة وعدم قدرتها على السيطرة على الوضع الامنى وفق مخططات وبيانات ورسومات وخرائط وصور تم حجزها لديهم وأفادت بأن ثلاثة من عناصر الكتيبة أكدوا أنهم تولوا تنفيذ محاولة اغتيال النائب شرف الدين باستعمال سلاح نوع بيرتا عيار 9 مم والذى تم حجزه لديهم.
كما تم حجز السيارة نوع فولسفاقن كادى التى تم استعمالها فى محاولة الاغتيال.
كما أنهم أكدوا أن الغاية من اغتيال شرف الدين هو ارهاب السياسيين وادخال البلبلة داخل الطبقة السياسية واشعال النعرات الجهوية بين مختلف ولايات الجمهورية موضحين أن اختيارهم لرضا شرف الدين يعود لكونه أحد رموز ولاية سوسة سياسيا ورياضيا واقتصاديا وأشارت الداخلية الى أن بعض عناصر الكتيبة اعترفوا بتورطهم فى قتل عون الامن الشهيد عز الدين بالحاج نصر يوم 19 أوت 2015 بجهة حى الزهور من ولاية سوسة.
وتم حجز بندقية الصيد التى تم استعمالها فى جريمة القتل وأكدوا أيضا أنهم خططوا لاغتيال عون أمن ثان بمدينة سوسة بهدف ارهاب و تصفية الامنيين وارباك الموسستين الامنية والعسكرية وابراز عجزهما عن السيطرة على الوضع الامنى الداخلى 0 وأعلنت وزارة الداخلية فى هذا الصدد أنه تمت احالة جميع الموقوفين على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائى بتونس العاصمة.