انطلاق فعاليات احياء ذكرى اغتيال الزعيم الوطنى فرحات حشاد من مكان اغتياله

انطلقت صباح اليوم الاحد بمنطقة شوشة رادس من ولاية بن عروس فعاليات احياء ذكرى اغتيال الزعيم الوطنى فرحات حشاد بتجمع نقابى بالمكان الذى اغتيل فيه حضره أعضاء من المكتب التنفيذى للاتحاد العام التونسى للشغل والامين العام السابق للاتحاد أحمد بن صالح الى جانب مسوولين وعدد من المواطنين.
وقال الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسى للشغل محمد المسلمى أن احياء ذكرى اغتيال فرحات حشاد من المكان الذى اغتالته فيه السلطة الاستعمارية رغم الاحداث الاليمة التى عاشتها البلاد فى الفترة الاخيرة يدل على ان التونسيين صامدون أمام كل التحديات ويستعيدون الاحتفاء برموز هذا الوطن وشهدائه وأبطاله الذين قدموا أنفسهم فداء له فى سعى لا يلين من أجل ان يكون البلد حرا وديمقراطيا وعادلا ويحظى فيه الجميع بالمساواة.
أما رئيس الاتحاد الجهوى للشغل ببن عروس محمد على البوغديرى فاعتبر ان رمزية احياء ذكرى حشاد فى استعادة دوره الوطنى الكبير والمبادى التى ناضل من أجلها من حرية وعدالة ومساواة وفى التدليل على ان النقابيين كانوا وسيظلون فى خط المواجهة الاول ضد الارهاب وفى طليعة المدافعين عن الوطن.
وكان أحمد بن صالح الذى شغل الامانة العامة للاتحاد سنة 1954 ذكر بان روح حشاد هى التى وحدت النقابات العمالية فى المغرب العربى التى نحن فى أمس الحاجة اليها فى هذه الظروف التى تعيشها المنطقة داعيا الى العمل على تطوير هذا المنحى وتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة لتحصين تونس.
وذكر بن صالح بتجربة التعاضد التى عاشتها البلاد مدافعا عن هذا الخيار الذى تبنته الدولة والقائم على ثلاثية الدولة والخواص والتعاضد الذى هو فى الاصل قريب من المعنى المعاصر لمفهوم الاقتصاد التضامنى ويختلف عن دور الجمعيات الا فى كيفية اعتماد مبدا المساواة على حد قوله.