أكد وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلى أن الوزارة قد استفادت من الاعلان عن حالة الطوارى بالبلاد وحظر التجول فى تونس الكبرى حيث تمكنت الوحدات الامنية من احباط العديد من العمليات الارهابية وأخرها الكشف مساء أمس على مخزن جديد من الاسلحة والذخيرة بالجنوب التونسى.
وأوضح الغرسلى خلال اشرافه اليوم الاثنين مع وزيرة السياحة سلمى اللومى الرقيق على اجتماع اللجنة الفنية لصندوق حماية المناطق السياحية أن تواصل التهديدات الارهابية فى تونس حتمت الاعلان عن حالة الطوارى لحماية البلاد والمكاسب الديمقراطية وهو ما أتاح الفرصة للوحدات الامنية للقيام بمهامها ورصد تحركات العناصر المشتبه فيها وبالتالى القبض على عديد العناصر الارهابية.
وأعلن عن ارساء خطة استثنائية هذا الموسم لتأمين كل المناطق السياحية بالتعاون مع وزارة السياحة موكدا أن الوحدات الامنية على أهبة الاستعداد وفى أقصى الجاهزية لمقاومة ظاهرة الارهاب التى مازالت تتربص بالبلاد.
وأفاد الغرسلى بأن صندوق حماية المناطق السياحية سيقدم دعما ماليا لبلديات المناطق السياحية قصد مساعدتها على مزيد العناية بالمحيط السياحى وتحسين الوضع البيئى بما سيساهم فى انجاح الموسم السياحى القادم مبرزا أهمية معاضدة جهود المجتمع المدنى فى انجاح وانقاذ البلاد من هذه الظاهرة التى قال انها لن تنتصر على عزيمة الشعب التونسى .
من جهتها أكدت وزيرة السياحة سلمى اللومى الرقيق عن قرار الترفيع فى ميزانية صندوق حماية المناطق السياحية من 7 الى 10 ملايين دينار نظرا لاهمية هذه الالية فى المساهمة فى تمويل المشاريع ذات القيمة المضافة وذات المردودية المباشرة على القطاع السياحى فى تونس.
وأبرزت فى هذا الصدد أهمية التعاون المشترك بين وزارتى الداخلية والسياحة من خلال وضع مخطط عمل متكامل يفى بالمتطلبات التى يحتاجها القطاع السياحى من المنظومة الامنية.
يذكر ان وزارة الداخلية اعلنت فى بلاغ لها اليوم عن العثور على مخزن للاسلحة والذخيرة بولاية مدنين فى عملية استباقية نوعية ودقيقة وايقاف عنصرين ارهابيين كانا يعتزمان استغلال الاسلحة المحجوزة فى عمليات تخريب تمس من أمن وسلامة البلاد حسب نص البلاغ.