لم يتوصل الاتحاد العام التونسى للشغل والاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مساء الخميس الى اتفاق بشأن المفاوضات المتعلقة بالزيادة فى الاجور فى القطاع الخاص.
وصرح أمين عام المنظمة الشغيلة حسين العباسى اثر لقاء جمعه لاكثر من ساعة ونصف مع رئيسة منظمة الاعراف وداد بوشماوى برعاية رئيس الحكومة الحبيب الصيد فى قصر الحكومة بالقصبة للاسف الشديد رغم التجائنا الى رئاسة الحكومة لم نتوصل على الاقل حتى الى مشروع اتفاق مع منظمة الاعراف.
وأضاف العباسى وجهات النظر ما زالت متباعدة واتفقنا على اللقاء مجددا يوم غد الجمعة معبرا عن عدم رضاه البتة عن الاوضاع. وأردف قائلا أرى أنه لا يوجد توجه نحو ايجاد اتفاق والمقترحات والمواقف لا تزال بعيدة بعضها عن بعض حسب تعبيره.
من جهة أخرى قال العباسى ان لقاء يوم غد الجمعة سيتم فى قصر الحكومة بالقصبة وأن رئيس الحكومة قد يطلب تشكيل لجنة تضم عضوين من اتحاد الشغل واثنين من منظمة الاعراف اضافة الى عضوين من الحكومة ل بلورة المقترحات المقدمة الى حد الان.
من ناحيتها لم تدل وداد بوشماوى بأى تصريح اثر انتهاء الاجتماع الثلاثى. من جهته أكد الحبيب الصيد وفق بلاغ لرئاسة الحكومة على الضرورة الملحة للتوصل لاتفاق بين الطرفين فى أقرب الاجال مبرزا ما تكتسيه السلم الاجتماعية من أهمية قصوى لدعم الاستقرار والتفرغ للعمل والانتاج وتهيئة المناخ الملائم للاستثمار وتوفير مواطن الشغل.
وذكر البلاغ أيضا ان اجتماع رئيس الحكومة بالمسوولين فى المنظمتين خصص لايجاد حل توافقى يراعى تحسين القدرة الشرائية للاجراء و أوضاع الموسسات الاقتصادية.
وكانت الجلسة التفاوضية التى عقدت أمس الاربعاء بين وفدى المنظمة الشغيلة ومنظمة الاعراف لم تفض الى اتفاق بشأن الزيادة فى الاجور فى القطاع الخاص رغم تسجيل تقدم محدود فى المفاوضات.
وصرح وزير الشوون الاجتماعية أحمد عمار الينباعى صباح الخميس أن المفاوضات بين اتحاد الشغل ومنظمة الاعراف حول الزيادة فى الاجور فى القطاع الخاص هى فى تقدم متوقعا أن يتم التوصل الى تفاق بين المنظمتين قبل العاشر من ديسمبر الجارى موعد تسلم المنظمتين جائزة نوبل للسلام الى جانب عمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان.