المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
شدد رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى الجمعة بسوسة على أن الموسسة الاقتصادية وخاصة تلك التى تواكب الابتكارات فى مجالات الاتصال الحديثة هى الرافعة المثلى لتحقيق النمو الشامل .
واكد السبسى لدى افتتاحه أشغال الدورة 30 لايام الموسسة أن هذه الموسسات تعتبر قاطرة حقيقية للتنمية اذا كانت تقدس مسووليتها الاجتماعية وتجيد الاستثمار فى الذكاء البشرى وتوظف كل ما توفره الثروة التكنولوجية والمعلوماتية من ابتكارات .
وأضاف أن تدعيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص علاوة على تضافر الجهود بين قوتى المال والعمل قادرتين على الابداع والتناغم مع المحيط والمستجدات لضمان ديمومة الموسسة وتطوير ادائها .
وبين خلال هذه التظاهرة التى تنتظم يومى 4 و5 ديسمبر 2015 بسوسة تحت شعار الموسسة 200 والجمهورية الثانية روية وحوار أنه كلما توقفت الالة الاقتصادية عن العمل والانتاج فى أى قطاع كان كلما خسرنا فرصا ثمينة لتدارك عجزنا والاقلاع باقتصادنا .
ولاحظ السبسى أن بعث أى مشروع يقوم على الشراكة وتبادل الخبرات ويستند الى المقاييس العالمية فى التسيير والمردودية ومهما كان حجمه هو استثمار لصالح الاجيال القادمة وهو دعم للاستقرار وتجسيد للمواطنة المسوولة.
وأبرز بالمناسبة أن قيمة العمل وروح المبادرة هى أساس المواطنة الحرة والمسوولة التى نريد نشرها فى وعى الشعب التونسى وضميره . وركز رئيس الجمهورية فى كلمته على أهمية المصالحة الاقتصادية التى تحيى من جديد روح الالتزام والوطنية لدى الجميع وذلك دون تفريط فى الحق العام وفق تعبيره.
وأشار فى ذات الصدد الى المناخ العالمى المتقلب والذى تشتد فيه المنافسة الى جانب الضغوطات الداخلية وعلى رأسها المطالب الاجتماعية والتى تتزامن مع الظواهر السلبية التى تهدد التوازن الاقتصادى كالتهريب والتهرب الجبائى والاقتصاد الموازى بالاضافة الى افة الارهاب.
ويحضر فى الدورة 30 لايام الموسسة التى تنتظم سنويا أكثر من 1000 مشارك من روساء موسسات وأصحاب قرار وخبراء وسياسيين من تونس والخارج ومانحين ومنظمات مهنية ومجتمع مدنى وممثلى احزاب تونسية.
كما شهدت حضور شخصيات عالمية على غرار رئيس الشيلى الاسبق سيبستيان بينيرا ورئيس الوزراء الفرنسى السابق جان بيير رافران والرئيس الالمانى السابق كريستيان وولف علاوة على رئيس تركيا السابق عبد الله غول الذى كان له لقاء خاص مع رئيس الجمهورية.
