يعود عرض التخميرة من جديد وبعد سلسة من العروض الناجحة خلال الصائفة الماضية ليتم تقديمه لجمهور مهرجان عمارة بشير لموسيقى الوجد الذى تنظمه المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بالمنستير من 2 الى 6 ديسمبر الجارى.
وسيكون الموعد مع عرض التخميرة للفنان مراد باشا فى سهرة السبت 5 ديسمبر انطلاقا من الساعة السابعة مساء بالمركب الثقافى بالمنستير.
وحول ما طرأ على العرض من تحديثات قال الفنان مراد باشا فى تصريح ل أن عدد المشاركين فيه ازداد ليصبح 54 عنصرا عوضا عن 45 فضلا عن مشاركة الفنانين محمد شيبة والحبيب الصيادى لاول مرة مع مداخلات شعرية للشاعر الشعبى رمضان الهلالى صاحب الاغنية الرئيسية فى التخميرة وينطلق العرض بقراءة شعرية للهلالى مع مرافقة موسيقية على الة الكمنجة مع الفنان وليد السوفارجى.
وعلى مستوى التوزيع الموسيقى اوضح مراد باشا ان حضور الالات الموسيقية اصبح أكثر فاعلية وخاصة الكمنجة والناى مضيفا كثفنا الاشتغال على نوبات عدد كبير من جهات البلاد مع التركيز على خصوصيات كل جهة .
وأشار الى أن العرض حافظ على اللوحات الراقصة مع اضافة شخصية جديدة تخرج من وسط الجمهور لتتقمص مرة صورة الشيخ ومرة صورة المريد وذلك الى جانب العمل على تقديم كل الفقرات بتقنيات ضوئية عالية الجودة.
يذكر أن عرض التخميرة يولف بين طرق صوفية مختلفة كالسلامية والعوامرية والقادرية والعيساوية فى حلة جديدة من حيث الاداء والتوزيع والاخراج الركحى.
وينطلق العرض من روية فنية تعبيرية عميقة تخاطب صميم الوجدان فى لحظات التفاعل مع حب الخالق لتخرج الاناشيد من قلب صادق توديها المجموعة المنشدة بصوت شجى تبعث فى النفس أجواء روحانية تساهم فى تحريك المشاريع وتدخل فى نوع من التخمر.
ويتضمن العرض أغان صوفية متنوعة تحرك الاذهان والنفوس وتنتشى لها الروح بأسلوب فنى متطور ورفيع ومجموعة من الاغانى التراثية من طرق مختلفة وفق نفس المصدر.
ويقدم العرض عددا هاما من الاولياء الصالحين داخل الجمهورية والتعريف بهم من خلال أداء أغان تمدح كل ولى على حدة علاوة عن مزيد الاهتمام بالجانب السينوغرافى من خلال انسجام الصوت والصورة وادراج عنصر الفرجة فى العرض عبر اضافة مشاهد تمثلية صامتة.
كل هذه الموثرات ستجعل المتفرج يغوص فى عالم من الروحانيات ويتخمر ويكون المشاهد شريكا فى اللعبة المشهدية للعرض وعنصرا فاعلا فى أجواء روحانية تنتج عنها حالة التخميرة وهذا هو هدف العرض الاساسى حسب توضيح الفنان مراد باشا.