أكدت تونس الاهمية البالغة التى توليها لعلاقات الشراكة المتضامنة والمتكافئة بين افريقيا والصين لما تتيحه من فرص للتعاون فى اطار تنفيذ خطة العمل للسنوات 2016 /2018 . وأكد وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش فى كلمة باسم رئيس الجمهورية أمام روساء دول وحكومات ووفود البلدان المشاركة فى القمة الثانية لمنتدى التعاون الصينى الافريقى المنعقدة بجوهانسبورغ يومى 4 و5 ديسمبر الجارى أن تونس تقدر عاليا دعم الصين للمجهود الوطنى للتنمية الذى تجسم بالخصوص فى انخراط عدد من الشركات الصينية فى انجاز المشاريع الكبرى.
وأضاف وفق ما جاء فى بلاغ لوزارة الخارجية أن تونس ترغب فى تعزيز هذا التعاون ليشمل بالخصوص مجالات تكنولوجيات الاتصالات والاقتصاد الرقمى والسياحة والموارد البشرية والبنية التحتية والطاقة وذلك سواء فى اطار التعاون الثنائى أو الثلاثى.
ونوه بأهمية انعقاد هذه القمة الثانية لما تمثله من مناسبة لتقييم برامج التعاون بين الصين والبلدان الافريقية والتباحث حول السبل الكفيلة بتطويره وفق نهج يتأسس على مبادى التنمية المتضامنة والمنفعة المتبادلة الامر الذى اعتبر أنه سيمكن من انجاز الشراكة الاستراتيجية وبناء مستقبل أفضل تتحقق فيه التنمية المشتركة وتتعزز فيه دعائم السلم والامن الدوليين.
وفى ما يتعلق بعلاقة أمن واستقرار القارة الافريقية بالتنمية الاقتصادية نبه البكوش الى خطورة التطورات الاخيرة لظاهرة الارهاب التى استهدفت تونس وعددا من البلدان الافريقية معتبرا أن ذلك يستدعى اليوم مزيدا من التضامن والتعاون فى كافة المستويات الاقليمية والدولية لدحر هذه الافة العابرة للحدود التى تستهدف أمن واستقرار جميع الدول.
وعلى الصعيد الدولى أكد أن التطورات التى يشهدها العالم اليوم تتطلب اضفاء المزيد من الديمقراطية والحوكمة فى عمل الموسسات الدولية من خلال ارساء تمثيل عادل للقارة الافريقية يعكس مكانتها الحقيقية فى العالم ويومن لها المساهمة الفاعلة فى أجهزة القرار الدولى.
وأعرب فى ختام الكلمة عن ترحيب تونس بما تضمنه اعلان جوهانسبورغ الذى يعبر عن الالتزام المشترك بتعزيز الشراكة الصينية الافريقية ومتابعة تنفيذ برنامج العمل للسنوات الثلاث القادمة ما سيعود بالفائدة على سائر الدول الافريقية ويعزز مسار الاندماج والتنمية المستدامة ويدعم ركائز السلم والامن والاستقرار فيها.
الوسوماخبار تونس افريقيا والصين الشراكة المصدر التونسية تونس تونس اليوم وزارة الخارجية