اهتمت الصحف التونسية الصادرة اليوم الاثنين بانعكاسات تراجع التصنيفات العالمية لتونس فى عديد المجالات وبملف التهريب والتمويلات المشبوهة للارهاب اضافة تبعات الظهور الاعلامى للمحامين.
فقد تطرقت الصباح الاسبوعى فى مقال بعنوان التصنيفات العالمية لتونس الى الوراء سر الى الانعكاس السلبى لتراجع ترتيب تونس فى اهم الموءشرات العالمية خلال سنة 2015 على غرار مناخ الاستثمار والاعمال على عدة قطاعات حيوية مثل الاقتصاد والسياحة مضيفة ان تزايد اعداد الارهابيين التونسيين فى سوريا ساهم فى ارتباط صورة تونس بالارهاب وصنفها فى المراتب الاخيرة للشعوب الاكثر رفاهية وسعادة فى العالم.
كما فتحت ذات الصحيفة ملف التهريب والتمويلات المشبوهة للارهاب خاصة امام العمليات الارهابية الاخيرة التى ابرزت التطور النوعى لهذه الظاهرة فى تونس خلال سنوات قليلة وحاورت فى هذا الصدد عدة خبراء للبحث فى العوامل التى غذت الارهاب فى تونس والسبل الكفيلة لدحره.
وفى سياق متصل نقلت صحيفة المصور عن مصادر موثوقة ان اصلاح المنظومة الامنية متواصل وذلك من خلال الاعداد لاعادة كفاءات امنية اخرى ممن عزلوا بعد 14 جانفى 2011 ونالوا احكاما من المحكمة الادارية توءكد عدم مشروعية قرارات ابعادهم.
وبخصوص التحوير الوزارى المرتقب اعتبر امين عام حركة الديمقراطيين الاجتماعيين والنائب بمجلس نواب الشعب احمد الخصخوصى فى تصريح لصحيفة البيان ان الظروف الصعبة التى تمر بها بلادنا تحتم ان يكون التحوير الوزارى المرتقب مجمعا لاكثر من وزارة حسب الاختصاصات بما يضمن الجدوى من جهة ويجنب الدولة الكثير من المصاريف من جهة اخرى.
واستبعد ان يكون للخلاف الدائر داخل حزب نداء تونس تاثير على التحويرات المزمع ادخالها على الحكومة لان ما يتمتع به رئيس الحكومة من استقلالية يسمح له بهامش كبير من الحرية لادخال التعديلات التى يرى انها ضرورية فى مثل هذه الظرفية.
واهتمت نفس الصحيفة فى ورقة بعنوان حمى الاوديمات تجتاح القنوات بتعاطى بعض وسائل الاعلام مع الارهاب الذى يميزه الركوب على الاحداث من اجل الترفيع فى نسب المشاهدة وتحدثت مع بعض المختصين حول الجدل القائم بين من يرى ان الارهاب قد تحول الى سلعة للمتاجرة والاستحواذ على عقل المتفرج وبين من ينزل المسالة فى اطار العمل الصحفى.
الاضواء تحرق احيانا هو عنوان المقال الذى فتحت من خلاله جريدة الشروق ملف الظهور الاعلامى للمحامى وما يتبعه من احالة على عدم المباشرة وعلى مجلس التاديب وبحثت مع مصدر قانونى فى كيفية تحقيق المعادلة بين اخلاقيات المهنة وحرية التعبير وفى مسوءولية الاعلام فى خلق الازمة بين المحامى وهياكله.
اما صحيفة لابراس فقد تطرقت الى اتفاق طرفى الازمة فى ليبيا المجتمعين بصفة سرية فى تونس منذ ايام القاضى بحل الازمة السياسية التى عصفت بالبلاد فى السنوات الاخيرة وخلفت حربا اهلية طالت وفق خبراء امن البلدان المجاورة وخصوصا تونس وطرحت تساوءلا جوهريا حول مدى قدرة تونس على الاستفادة من هذا الاتفاق الذى لم يشهد تدخل اى اطراف خارجية او وضع شروط مسبقة.
وفى الشان الثقافى سلطت الشروق الضوء على العمل الفرجوى ثورة الصحراء الذى سيفتتح فعاليات الدورة الثامنة والاربعين للمهرجان الدولى للصحراء بدوز يوم 24 ديسمبر الجارى فى صياغة شعرية لجمال الصليعى وسيناريو واخراج الفنان المسرحى حافظ خليفة مشيرة الى انها ترصد التاريخ والموروث الثقافى ببلدة دوز والمحطات المشرقة فى الكفاح الوطنى من اجل الحرية والاستقلال.
وفى ما يتعلق بالرياضة عرجت المصور على تدوينة رئيس النادى الافريقى سليم الرياحى على صفحته الرسمية بالفايسبوك التى عبر خلالها عن استيائه مما سماه انحيازا مفضوحا من السلطات السياسية فى البلاد تجسم من خلال تكريم الهياكل السياسية للنجم الرياضى الساحلى بعد تتويجه بكاس الكاف معربا عن خشيته من ان يكون تعبيرا عن نزعة حزبية بحتة على اعتبار ان هيئة النجم الساحلى تنتمى كلها الى حزب نداء تونس وفق ماورد بالصحيفة.