صرح والد أحد منفذي هجوم كاليفورنيا الذي أوقع 14 قتيلا الأربعاء لصحيفة إيطالية أن ابنه كان مؤيدا لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، وأنه كان “مهووسا” بمحاربة إسرائيل.
نقلت صحيفة إيطالية الأحد عن والد منفذ الهجوم المسلح الذي خلف الأربعاء 14 قتيلا في سان برناندينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن نجله الذي قام بالعملية مع زوجته كان مؤيدا لإيديولوجية تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف و”مهووسا” بمحاربة إسرائيل.
ففي مقابلة أجرتها معه صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية في الولايات المتحدة قال والد الأمريكي من أصل باكستاني سيد فاروق إن ابنه “كان يقول إنه يؤيد إيديولوجية (زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر) البغدادي وكان مهووسا بإسرائيل”.
وتابع الوالد الذي هاجر من باكستان إلى الولايات المتحدة في 1973 “كنت أقول له دوما اهدأ واصبر، ففي غضون عامين لن تعود هناك إسرائيل. الوضع الجيوسياسي يتغير: لا أحد، لا روسيا ولا الصين ولا حتى أمريكا، يريد بقاء اليهود هناك. سيعيدونهم إلى أوكرانيا. ما فائدة القتال؟ سبق وأن قاتلنا وخسرنا (…) ولكنه لم يكن يريد أن يسمع. كان مهووسا” بفكرة محاربة إسرائيل.
وأضاف الوالد البالغ من العمر 67 عاما، والذي يدعى أيضا سيد فاروق 1973 أن ابنه “كان منذ عمر المراهقة يرفض الذهاب إلى الحفلات مع أصدقائه، لأنه كان يقول أن المسلم الحقيقي لا يمكنه أن يرى امرأة ترقص إلا إذا كانت هذه المرأة زوجته”.
وقال إنه رأى ابنه “في إحدى المرات ومعه مسدس” فغضب منه، مؤكدا بالمقابل أن ليس لديه “أي علم” بما إذا كان ابنه قد اتصل بإرهابيين أم لا.
والأربعاء شن سيد فاروق برفقة زوجته تاشفين مالك، وهما والدان لفتاة في شهرها السادس، هجوما مسلحا على غداء لعاملين في قطاع الصحة حيث كان يعمل فاروق، مما أسفر عن سقوط 14 قتيلا وإصابة 21 آخرين.
وقتل الاثنان في اشتباك مع الشرطة بعد ساعات من الهجوم.
وأكد تنظيم “الدولة الإسلامية” السبت عبر إذاعة “البيان” الناطقة باسمه أن منفذي الهجوم هما من “أنصاره”، لكن دون أن يعلن رسميا مسؤوليته عنه.
من جهته أشار مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) إلى “الإعداد الدقيق” للعملية من قبل الزوجين، مرجحا “فرضية العمل الإرهابي”. وفي حال تأكد ذلك، سيكون هذا الهجوم الأكثر دموية في الولايات المتحدة منذ اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
أ.ف.ب