القى فشل المفاوضات الاجتماعية فى القطاع الخاص بين اتحاد الشغل ومنظمة الاعراف بظلاله على حلقة اليوم الاثنين من برنامج باريس مباشر على قناة فرانس 24 التى دعى اليها ممثلو الرباعى الراعى للحوار حيث قال حسين العباسى الامين العام للمنظمة الشغيلة انه كان بالامكان الذهاب الى أوسلو لتسلم جائزة نوبل للسلام يوم 10 ديسمبر وقد تم التوصل الى اتفاق بين المنظمتين بشأن أجور القطاع الخاص لسنة 2015.
وأشار العباسى عدة مرات خلال الحوار الى أن ايجاد حلول للتحديات الامنية والاقتصادية المستقبلية مرهون بتحقيق الاستقرار الاجتماعى والقى باللائمة على منظمة الاعراف فى فشل المفاوضات بسبب رفضها مقترح رئيس الحكومة فى اطار وساطته بين المنظمتين رغم أنه أقل مما طالب به اتحاد الشغل على حد تعبيره.
وأكد أن ما تطلبه منظمة الشغالين ليس تعجيزيا نافيا أية علاقة بين الزيادة فى الاجور وتوفير فرص العمل.
فى المقابل اعتبرت رئيسة الاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوى أن عدم التوصل الى اتفاق قبل الذهاب الى أوسلو ليس نهاية العالم باعتبار أن الاعراف لم يغلقوا باب التفاوض مشيرة الى أن رفضهم لمقترح رئيس الحكومة مرده تبنيه لمقترح منظمة الشغالين.
وأضافت أن الموسسات الاقتصادية التونسية فى القطاع الخاص تعيش واقعا صعبا باعتبار أن أغلبها موسسات صغرى ومتوسطة وتقوم بدورها فى الاستثمار الداخلى الذى لم ينزل نسقه من سنة 2010 الى سنة 2014 نافية فى سياق متصل مسوولية القطاع الخاص عن تدهور المقدرة الشرائية للمواطن.
يذكر أن دعوة روساء المنظمات الراعية للحوار الوطنى لحلقة اليوم من برنامج باريس مباشر على قناة فرانس 24 تتزامن مع دعوة الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند للرباعى الراعى للحوار من اجل تكريمهم بوسام الشرف وذلك غدا الثلاثاء قبل تحول الرباعى الى أوسلو يوم الخميس لتسلم جائزة نوبل للسلام لسنة 2015