تمكنت وحدة امنية تابعة للادارة العامة للامن العمومي وفي اطار تكثيف العمل الاستعلاماتي وتعقب العناصر التكفيرية والجهادية والتصدي لمخطط الخلايا والعناصر النائمة وخاصة العائدة من بؤر التوتر مثل سوريا والعراق وليبيا،من الاطاحة بعنصر ارهابي كان يخطط حسب الابحاث الاولية لاستهداف مجلس نواب الشعب وذلك اثر توفر معلومة مفادها نشر شاب في التاسعة والعشرين من عمره عرف بتشدده الديني “تغريدة” على الفايسبوك” جاء فيها : “الى اعوان وحدات التدخل احذروا من سياسة الدوران”.
ونظرا لخطورة المعلومة داهم الاعوان منزل المشبوه فيه القاطن باحدى الولايات الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية باذن من النيابة العمومية مرجع النظرحيث القوا القبض على المشبوه به وحجزوا حاسوبا ووثائق وصفت بالخطيرة على الامن القومي.
هذا بالاضافة الى العثور على كتاب عن كيفية التعامل مع المحققين ودراسات حول نشأة الارهابيين المعروفين بالانغماسيين وطريقة رصدهم الهدف والاحتياطات الواجب اتخاذها لتفادي الاعتقال.
وحسب ما نشرته صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الجمعة 11 ديسمبر 2015 فخلال التحقيق مع المتهم تبيّن انه بايع ابا بكر البغدادي زعيم ما يعرف بداعش اضافة الى تكفيره الدولة واعوان الامن والجيش، الى جانب تمجيده للعناصر الارهابية الداعشية وتنويهه بعملية محمد الخامس التي استشهد فيها 12 من اعوان وضباط الامن الرئاسي كما تبين ان هناك تواصل بينه وبين عناصر تكفيرية وجهادية بتونس وليبيا بينهم المكنى أبو جهاد..
وبمزيد البحث والتدقيق اكتشف الأعوان وثيقة خطيرة لدى المتشدد الديني تتمثل في مثال هندسي لمقر مجلس النواب من الداخل ومن الخارج مرسوم بخط اليد ما يوحي بوجود نيّة في استهدافه بعمل ارهابي خطير قد يكون تم الاعداد له في ليبيا.