تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الاثنين على تداعيات استقالة القيادى بالنداء محسن مرزوق من الامانة العامة للحزب وتاثير تراكم الديون على الوضعية الاقتصادية للبلاد وذلك الى جانب البحث فى اسباب عدم اسناد البطاقة المهنية الصحفية لسنة 20150 فقد واكبت الشروق اللقاء النسائى الذى جمع الاحد الندائيات بمدينة الحمامات وتميز بحضور رجالى موءثر على مستوى القيادة واعلن خلاله القيادى محسن مرزوق استقالته من الامانة العامة دون الاستقالة من الحزب فيما اعلن القيادى لزهر العكرمى وفاة لجنة ال13 التى اذن بها موءسس الحزب الباجى قائد السبسى لراب الصدع.
ونقلت ذات الصحيفة عن القيادى فى النداء اسامة الخليفى قوله ان هناك تناقضات فى قرارات محسن مرزوق الذى اعلن قبل يومين ان النداء انتهى ثم اعلن امس استقالته من الامانة العامة وابدى تمسكه بالبقاء داخل الحزب كمنخرط قاعدى مفسرا ذلك بوجود مشروع سياسى اخر شبه جاهز لمرزوق واتباعه.
وطرحت الشروق ايضا فى مقال بعنوان هل تعود تونس الى حكم ترويكا مشكل هاجس العودة الى حكم الترويكا الذى اصبح يوءرق احزاب الائتلاف الحاكم التى تسعى الى توسيع الحلف باكبر قدر ممكن والاستعداد اما لاقصاء افاق تونس او انسحابه التلقائى مشيرة الى ان محاولة الانفتاح تهدف الى حصر الائتلاف فى بعد ثلاثى يعيد احياء الدلالات السلبية لمفهوم الترويكا ويوحى بعبثية الانتخابات التشريعية.
واعتبرت الصريح من جانبها فى ورقة خاصة ان ازمة نداء تونس بلغت اقصاها بعد اعلان شق محسن مرزوق رفضه لقرارات لجنة ال13 وحاورت القيادى عبد الستار المسعودى الذى اكد ان اعضاء اللجنة غير محايدين فى تعاملهم مع الازمة وتم اختيارهم عمدا ليكونوا متبنين لتوجهات الشق الاخر الذى يريد فرص سيطرته على الحزب من خلال تمرير قرارات اتخذت فى اجتماع جربة وكان علينا القبول بها مضيفا ان حزب نداء تونس قد انتهى وقرانا عليه الفاتحة وسورة ال عمران وفصل الامر .
واثارت لابراس فى مقال بصفحتها الرابعة تساوءلا جوهريا حول مدى تاثير انقسام حزب نداء تونس على المشاورات التى سيجريها رئيس الحكومة الحبيب الصيد بداية من اليوم مع الكتلة البرلمانية للنداء فى اطار الاعداد لهيكلة الحكومة.
وفى موضوع اخر حاورت الصباح الاسبوعى محافظ البنك المركزى حسين الديماسى الذى اكد ان سنة 2017 ستكون سنة الحظ المشوءوم لان التبعات الاقتصادية والمعيشية للخيارات والسياسات التى اتخذت فى السنوات الماضية سيبدا قطف ثمارها خلال هذه السنة وفق ما ورد بالصحيفة.
وفسر ان تراكم الديون هو المتسبب الاول فى ذلك فسنة 2017 ستشهد قفزة غير عادية على مستوى خدمة الدين وحجم الاموال التى يجب تسديدها وتقدر خلال سنة 2015 و2016 فى حدود 5 مليار دينار الا انها سترتفع ب3 مليار دينار خلال سنة 2017 اى انها ستصل الى 8 مليار دينار معتبرا ان المعضلة تبدو مزدوجة بالنظر الى اننا سنكون ازاء خدمة دين مرتفعة فى حد ذاتها وفى ظرف سنة واحدة ارتفعت ب3 مليارات.
كما انفردت نفس الصحيفة بنشر ابرز محاور مشروع قانون الهيئة الدستورية المستقلة للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد الذى انتهت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من اعداده وهو الان فى مرحلة الاستشارة قبل ان تتم احالته على رئاسة الجمهورية لتتبناه وتقترحه على مجلس نواب الشعب.
اما صحيفة التونسية فقد اوردت فى عددها اليوم ان اكثر من الف صحفى محترف سيجدون انفسهم بلا بطاقة مهنية صحفية لسنة 2015 بعد تعطل اشغال اللجنة المستقلة لاسناد بطاقة صحفى محترف والتى لم تجتمع طيلة سنة كاملة.
ونقلت عن رئيس اللجنة المستقلة لاسناد بطاقة صحفى محترف ماهر الجديدى قوله ان الاشكال سيحل خلال اجتماع اعضاء اللجنة فى مطلع الاسبوع الجارى لايجاد ارضية لتجاوز بعض الخلافات موءكدا على انه بداية من سنة 2016 سيحصل الصحفيون على بطاقاتهم المهنية بعنوان سنتى 2015 و2016 بمفعول رجعى.
وفى الشان الثقافى اهتمت صحيفة البيان بردود افعال الفاعلين فى الميدان الثقافى حول الميزانية التى تم رصدها لوزارة الثقافة بعد المصادقة عليها من قبل مجلس نواب الشعب مشيرة الى انها تعتبر تقشفية الى ابعد الحدود رغم انها فى الظاهر قد تطورت نسبيا عن ميزانية 2015 ببضعة المليارات حيث تناهز 228 مليارا مقابل 189 مليارا سنة 2015 واعتبرت الشروق فى مقال بعنوان النجم يحلق والافريقى يغرق ان هزيمة النادى الافريقى امس امام النجم الرياضى الساحلى توءكد تراجع مردود الفريق وازمته الخانقة نتيجة عديد العوامل التى عرقلته فى بداية هذا الموسم وخاصة مشكلة التسيير.